كل ما تريد معرفته عن جدري القرود

يسود القلق حول العالم بعد إعلان منظمة الصحة العالمية مرض "جدري القردة" كحالة طوارئ صحية عالمية، مع ازدياد حالات الإصابة في بعض مناطق إفريقيا.

كل ما تريد معرفته عن جدري القرود 

يُعد هذا الإعلان أعلى مستوى تنبيه لدى المنظمة، ولا يتم اللجوء إليه إلا في حالات الكوارث أو تفشي الأوبئة على نطاق عالمي.

في العام 2022، كانت المنظمة قد أعلنت "جدري القردة" كحالة طوارئ عالمية قبل السيطرة على المرض لاحقا، لكن الفيروس عاد للظهور مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث سجلت قارة إفريقيا نحو 500 حالة وفاة، معظمها في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

على الرغم من خطورة الوضع، فإن الأخبار المطمئنة تشير إلى أن المرض يختفي من تلقاء نفسه في العديد من الحالات بعد فترة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

ماذا نعرف عن "جدري القردة"؟

"جدري القردة" هو مرض فيروسي حيواني المنشأ، أي أنه ينتقل من الحيوانات إلى البشر.

يظهر المرض بشكل رئيسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، ولكن يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى.

كيف ينتقل الفيروس؟ وما هي أعراضه؟

ينتقل الفيروس المسبب لجدري القردة إلى الإنسان عبر الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب، أو من خلال ملامسة مواد ملوثة بالفيروس.

ينتقل أيضا من شخص لآخر عبر ملامسة القروح الجلدية، وسوائل الجسم، والرذاذ التنفسي، وكذلك من خلال استخدام أدوات ملوثة مثل الفراش.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، تتراوح فترة حضانة المرض بين 5 إلى 21 يوم، وغالبا ما تكون بين 7 إلى 14 يوم، تتضمن أعراضه:

• حمى
• صداع شديد
• آلام عضلية
• تورم الغدد اللمفاوية
• شعور بالتعب والإرهاق
• آلام في الظهر
• ظهور طفح جلدي، يبدأ عادة من الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم خلال يوم إلى 3 أيام.

كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بالمرض؟

للوقاية من "جدري القردة"، ينصح باتباع عدد من الإجراءات الاحترازية:

• تجنب الأماكن المزدحمة أثناء السفر: حاول قدر الإمكان الابتعاد عن التجمعات الكبيرة، والتزم بارتداء الكمامة وتعقيم الأيدي بانتظام.
• استشارة الطبيب عند ظهور أعراض مريبة: إذا ظهرت عليك أعراض مثل الطفح الجلدي بعد الحمى، وخاصة إذا كنت قد سافرت مؤخرا خلال الـ21 يوما الماضية، فراجع الطبيب فورا.
• العزل الذاتي: إذا شعرت بارتفاع في درجة الحرارة أو ظهرت عليك أعراض الطفح الجلدي، اعزل نفسك حتى تتمكن من استشارة الطبيب لضمان عدم نقل العدوى للآخرين.