بعد تحقيقه لمكاسب كبيرة.. تراجع جديد لمؤشر تاسي وسهم ارامكو يربك المستثمرين

شهد سوق الأسهم السعودية جلسة تداولات متقلبة اليوم، حيث أغلق المؤشر الرئيسي منخفض بمقدار 78.57 نقطة ليصل إلى مستوى 11229.54 نقطة، وسط تداولات مالية بلغت قيمتها الإجمالية 4.8 مليارات ريال سعودي.

تراجع جديد لمؤشر تاسي وسهم ارامكو يربك المستثمرين 

هذا الانخفاض يعكس حالة من التردد في السوق، مع تباين أداء الأسهم بين القطاعات المختلفة والمستثمرين الباحثين عن فرص ومراقبين لحركة السوق.

حجم التداول وأنماط حركة الأسهم

بلغت كمية الأسهم المتداولة اليوم حوالي 255 مليون سهم، سجلت من خلالها أسهم 125 شركة ارتفاع في قيمتها، مقابل تراجع أسهم 118 شركة أخرى، هذا التباين يعكس توازن نسبيا بين المستثمرين الباحثين عن المكاسب قصيرة الأجل وتلك المتأثرة بعوامل السوق العامة.

أبرز الأسهم الرابحة

تصدرت أسهم بعض الشركات قائمة الأكثر ارتفاع، ومن أبرزها:

• تشب
• سينومي ريتيل
• العبيكان للزجاج
• العربية
• أنابيب الشرق

تراوحت نسب الارتفاع لهذه الأسهم بين 3.35% و10.00%، مما يشير إلى قوة أداء بعض الشركات رغم الاتجاه العام للسوق نحو الانخفاض.

أبرز الأسهم المتراجعة

على الجانب الآخر، سجلت أسهم شركات كبرى انخفاض ملحوظ، أبرزها:

• سيسكو القابضة
• جدوى ريت السعودية
• الراجحي
• التعمير
• سدافكو

تراوحت نسب الانخفاض بين 3.35% و10.00%، وهو ما يعكس تأثير بعض الأخبار المالية أو المؤشرات الاقتصادية على أسهم هذه الشركات.

النشاط الأكبر في السوق

تميزت السوق بحركة نشطة في بعض الأسهم، سواء من حيث الكمية أو القيمة:

• الأكثر نشاط بالكمية: أمريكانا، شمس، الكيميائية، أنابيب، الأندية للرياضة.
• الأكثر نشاط بالقيمة: الراجحي، الإنماء، سينومي ريتيل، الأهلي، أرامكو السعودية.

يمثل هذا النشاط المؤشر على توجهات المستثمرين تجاه الأسهم القيادية والمرتفعة سيولة، مما يعطي إشارات عن توقعاتهم المستقبلية للسوق.

أداء مؤشر الأسهم الموازية (نمو)

على صعيد مؤشر الأسهم السعودية الموازية "نمو"، أغلق متراجع بمقدار 5.60 نقاط ليصل إلى مستوى 25455.54 نقطة.

بلغت قيمة التداولات في هذا السوق حوالي 36 مليون ريال سعودي، مع تداول أكثر من 5 ملايين سهم، مما يعكس نشاط محدود نسبيا مقارنة بالمؤشر الرئيسي، لكنه يوضح وجود اهتمام مستمر بالأسهم الموازية والاستفادة من الفرص الاستثمارية فيها.

تحليل شامل

يظهر أداء السوق اليوم حالة من التذبذب والاختلاف بين القطاعات والشركات، حيث يركز المستثمرون على الأسهم القيادية ذات السيولة العالية بينما يتأثر جزء من السوق بتراجع أسهم بعض الشركات الكبيرة.

يعد هذا الوضع مؤشر طبيعي في الأسواق المالية خلال فترات التغيرات الاقتصادية، ويؤكد أهمية متابعة المؤشرات اليومية وتحليل حركة الأسهم قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.