كواليس جديد عن اللحظات الأخيرة قبل إقالة لوران بلان من تدريب الاتحاد

أعلن نادي الاتحاد السعودي في بيان رسمي عن فسخ التعاقد بالتراضي مع المدرب الفرنسي لوران بلان وجهازه الفني المساعد، في خطوة تعكس توجه الإدارة نحو إعادة النظر في مستقبل الفريق بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.

كواليس جديد عن اللحظات الأخيرة قبل إقالة لوران بلان من تدريب الاتحاد 

وجاء القرار متزامن مع تكليف المدرب الوطني حسن خليفة بقيادة الفريق بشكل مؤقت إلى حين التعاقد مع جهاز فني أجنبي جديد يتولى زمام الأمور الفنية.

حصيلة مشوار لوران بلان مع الاتحاد

منذ توليه المسؤولية في مطلع الموسم الماضي، قاد بلان فريق الاتحاد في 46 مباراة رسمية بمختلف البطولات.

وخلال فترة إشرافه على "النمور"، تمكن من تحقيق إنجازين بارزين تمثل في التتويج بلقب دوري روشن السعودي وكأس محلي، ليعيد الفريق إلى منصات التتويج بعد غياب طويل.

أما في الموسم الحالي، فقد خاض الاتحاد تحت قيادته 7 مباريات فقط، نجح خلالها في الفوز بأربع مواجهات، بينما تعرض للهزيمة في ثلاث مناسبات، وهي نتائج لم ترق إلى مستوى تطلعات الجماهير والإدارة، لتكون سبب مباشر في قرار إنهاء التعاقد.

دوافع الإدارة وراء القرار

قرار فسخ التعاقد لم يكن مجرد نتيجة للخسائر الأخيرة، بل جاء ضمن مراجعة شاملة لأداء الفريق وتوجهاته الفنية.

فبالرغم من النجاحات التي حققها بلان في موسمه الأول، إلا أن المؤشرات في الموسم الجديد أظهرت صعوبة استمرار الاستقرار الفني على المدى الطويل.

الإدارة رأت أن الفريق بحاجة إلى رؤية تدريبية جديدة تضمن استمرارية المنافسة على الألقاب المحلية والخارجية، وتعزز من الانسجام بين عناصره التي تضم لاعبين محليين مميزين وأسماء أجنبية بارزة.

حسن خليفة على رأس القيادة المؤقتة

أوكلت إدارة الاتحاد مهمة الإشراف الفني إلى المدرب الوطني حسن خليفة خلال المرحلة الانتقالية.

وينتظر أن يقود الفريق في الاستحقاقات المقبلة ريثما يتم الإعلان عن التعاقد مع مدرب أجنبي جديد.

خليفة يمتلك خبرة في التعامل مع الفريق الأول، ومن المتوقع أن يركز على إعادة التوازن وتحفيز اللاعبين لتجاوز المرحلة الحالية.

البحث عن جهاز فني جديد

بدأت إدارة الاتحاد بالفعل تحركاتها لاختيار جهاز فني أجنبي قادر على قيادة الفريق إلى مستويات أعلى.

ومن المتوقع أن يشهد الملف تفاعل كبير في الفترة المقبلة، خصوصا مع رغبة النادي في التعاقد مع مدرب يمتلك خبرة واسعة في إدارة الفرق الكبيرة والتعامل مع الضغوط الجماهيرية والإعلامية.

ردود فعل الجماهير والمتابعين

انقسمت آراء الجماهير حول قرار رحيل بلان، فالبعض اعتبره خطوة صائبة نظرا لتراجع الأداء في بداية الموسم، بينما رأى آخرون أنه كان من الممكن منحه فرصة إضافية لاستعادة التوازن.

أما المحللون الرياضيون فأكدوا أن التغيير في هذا التوقيت قد يمنح الفريق دفعة جديدة قبل الدخول في مراحل أكثر صعوبة من المنافسات.

مستقبل الاتحاد بعد بلان

يتطلع نادي الاتحاد من خلال هذه الخطوة إلى رسم مسار جديد أكثر استقرار يضمن عودة الفريق إلى منصات التتويج واستمرار المنافسة القوية على جميع البطولات.

ومع وجود قاعدة جماهيرية ضخمة ونجوم محليين وأجانب بارزين، تبقى الآمال معلقة على الإدارة لاختيار المدرب المناسب الذي يستطيع استثمار إمكانيات الفريق وتطوير أدائه بشكل شامل.