التعليم تحدد أنواع الهدايا الممنوع تقديمها للمعلمين والمعلمات

التعليم تحدد أنواع الهدايا الممنوع تقديمها للمعلمين والمعلمات
  • آخر تحديث

تسعى وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية إلى تعزيز مبادئ النزاهة والشفافية بين منسوبيها من موظفين ومعلمين وإداريين، وذلك من خلال التأكيد المستمر على الالتزام بدليل السلوك المهني الذي يعد المرجع الأساسي لضبط الأداء الوظيفي.

التعليم تحدد أنواع الهدايا الممنوع تقديمها للمعلمين والمعلمات 

وفي هذا الإطار، أعادت الوزارة توجيه تحذيراتها الصريحة بشأن حظر قبول الهدايا أو دعوات الضيافة أو أي امتيازات أخرى قد تحدث تأثير مباشر أو غير مباشر على نزاهة القرارات أو أداء المهام.

خلفية التحذير الأخير

جاءت هذه التحذيرات بعد الجدل الذي أثاره مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر فيه عدد من الموظفات في أحد القطاعات الصحية الخاصة وهن يقدمن هدايا متنوعة لمديرهن.

وأدى هذا المشهد إلى موجة واسعة من النقاش المجتمعي حول الحدود الفاصلة بين المجاملة المسموح بها والممارسات التي قد تندرج تحت بند تضارب المصالح أو استغلال النفوذ.

مضامين دليل السلوك المهني

أوضحت وزارة التعليم، من خلال إعادة إرسال نسخة محدثة من دليل السلوك المهني عبر البريد الإلكتروني لمنسوبيها، مجموعة من الضوابط التي يجب الالتزام بها، ومن أبرزها:

  • منع قبول أي نوع من الهدايا أو الخدمات التي يمكن أن تؤثر في حياد القرارات الوظيفية.
  • حظر قبول الأوسمة أو الجوائز أو أشكال التكريم القادمة من جهات خارجية إلا بعد الحصول على موافقة رسمية.
  • منع الاستفادة من التسهيلات أو الخصومات المقدمة من الموردين المتعاملين مع الوزارة.
  • التأكيد على عدم استغلال المعلومات أو الصلاحيات الوظيفية لتحقيق مصالح شخصية أو الحصول على معاملة تفضيلية.

تنظيم الهدايا في المناسبات الرسمية

أشارت الوزارة إلى أن بعض الحالات الخاصة قد تستدعي تقديم أو تبادل هدايا رمزية، مثل الزيارات الرسمية أو استقبال الوفود، وهنا وضعت الوزارة قواعد صارمة للتعامل مع هذه المواقف، تضمنت:

  • أن تكون الهدية غير نقدية وألا تتجاوز حدود المتعارف عليه اجتماعيًا ومهنيًا.
  • الإفصاح الكامل عن أي هدية يتم استلامها وتسجيلها وفق الأنظمة.
  • التأكد من أن مقدم الهدية ليس له مصلحة مباشرة أو غير مباشرة لدى الوزارة.

الهدف من السياسات المعتمدة

لا تهدف هذه التعليمات فقط إلى منع الممارسات الخاطئة، بل تسعى إلى ترسيخ ثقافة مهنية قائمة على النزاهة، وحماية الموظفين من الوقوع في مواقف قد تفسر على أنها استغلال للوظيفة أو تضارب مصالح.

كما تسعى الوزارة من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز الثقة المجتمعية في مؤسسات الدولة وضمان أن القرارات المتخذة تُبنى على أسس موضوعية بعيدة عن أي تأثير شخصي أو مادي.

أهمية الالتزام بالتحذيرات

إن التزام منسوبي وزارة التعليم بهذه التعليمات يعكس وعي مؤسسي عالي، ويحد من أي محاولات لاستغلال المناصب أو النفوذ داخل القطاع التعليمي.

كما أنه يمثل خطوة مهمة لضمان أن بيئة العمل تسير وفق مبادئ العدالة والشفافية، ويؤكد أن الوزارة ماضية في تعزيز الانضباط المؤسسي بما يتماشى مع توجهات المملكة في مكافحة الفساد وتحقيق أعلى معايير الحوكمة.

تجديد وزارة التعليم لتحذيراتها بشأن قبول الهدايا ودعوات الضيافة يؤكد على جديتها في مواجهة أي ممارسات قد تخل بالنزاهة الوظيفية.

وبذلك فإن الالتزام بهذه القواعد ليس مجرد إجراء إداري، بل هو التزام أخلاقي يعكس مستوى الوعي والمسؤولية لدى الموظفين، ويسهم في بناء بيئة تعليمية ومؤسسية أكثر نزاهة وشفافية تخدم الأهداف الاستراتيجية للتعليم في المملكة.