متى تبدء أيام التشريق ومتى تنتهي بالهجري والميلادي في موسم حج 1445

تعرف أيام التشريق بأنها الأيام التي تلي يوم عيد الأضحى، وهي جزء من الشعائر الدينية التي يؤديها المسلمون خلال هذه الفترة.

متى تبدء أيام التشريق ومتى تنتهي بالهجري والميلادي 

في هذا المقال سنجيب على سؤال كم عدد أيام التشريق، وسنذكر أسماء هذه الأيام وحكم صيامها للحاج وغير الحاج، بالإضافة إلى الحكمة من هذا الحكم.

عدد أيام التشريق وأسماؤها

يبلغ عدد أيام التشريق ثلاثة أيام، وهي:

• اليوم الحادي عشر من ذي الحجة
• اليوم الثاني عشر من ذي الحجة
• اليوم الثالث عشر من ذي الحجة

وتأتي هذه الأيام بعد يوم عيد الأضحى مباشرة.

بعض الفقهاء يرون أن يوم العيد يعتبر من أيام التشريق، وبذلك يكون العدد أربعة أيام، ولكن الرأي الراجح هو أن أيام التشريق هي الثلاثة التي تلي يوم العيد.

سميت هذه الأيام بهذا الاسم لأن لحوم الأضاحي كانت تُشرق في منى.

الأسماء التي تطلق على أيام التشريق

لكل يوم من أيام التشريق اسم خاص:

• اليوم الأول من التشريق (اليوم العاشر من ذي الحجة): يسمى أيضًا بيوم النحر.
• اليوم الثاني من التشريق (اليوم الحادي عشر من ذي الحجة): يعرف بيوم القر، لأن الحجاج يقرون فيه بمنى.
• اليوم الثالث من التشريق (اليوم الثاني عشر من ذي الحجة): يسمى بيوم النفر، حيث يبدأ من تعجل من الحجاج بمغادرة منى.
• اليوم الرابع من التشريق (اليوم الثالث عشر من ذي الحجة): يطلق عليه يوم النفر الثاني.

تعرف هذه الأيام أيضًا بأيام منى، إذ يقيم الحجاج فيها خلال فترة الحج.

حكم صيام أيام التشريق

اختلف الأئمة الأربعة في حكم صيام هذه الأيام للحاج:

• القول الأول: لا يجوز صيام اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة. وهذا هو مذهب الحنفية والشافعية، استناد إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيام التشريق أيام أكل وشرب" وحديث أبي هريرة: "ألا لا تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب وذكر لله".
• القول الثاني: يجوز صيام هذه الأيام لمن لم يجد الهدي، وهو مذهب الإمام مالك والإمام أحمد بن حنبل، استناد إلى حديث عائشة رضي الله عنها: "لم يُرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي".

حكم صيام أيام التشريق لغير الحاج

اتفق الأئمة الأربعة على حرمة صيام هذه الأيام لغير الحاج، استنادا إلى الأحاديث المذكورة.

حكم صيام يوم عيد الأضحى

يحرم صيام يوم عيد الأضحى بإجماع العلماء، استنادًا إلى حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما، يوم فطركم من صيامكم، والآخر يوم تأكلون فيه من نسككم".

الحكمة من حرمة صيام أيام التشريق

أيام العيد هي أيام فرح وسرور، وهي هدية من الله للمسلمين بعد أداء فريضة الحج.

تحريم صيام هذه الأيام يأتي من حرص الإسلام على أن تكون هذه الأيام أوقات ضيافة من الله، حيث يكون الصيام فيها إعراض عن ضيافة الله ورد لهديته.