هيئة النقل تبدأ تطبيق غرامات كبيرة على مستخدمي قطار وحافلات الرياض بينها هذه الاوضاع من الجلوس

هيئة النقل تبدأ تطبيق غرامات كبيرة على مستخدمي قطار وحافلات الرياض
  • آخر تحديث

تشهد العاصمة الرياض تحول كبير في قطاع النقل العام، حيث تسعى الجهات المسؤولة إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بما يتماشى مع معايير المدن العالمية.

هيئة النقل تبدأ تطبيق غرامات كبيرة على مستخدمي قطار وحافلات الرياض

ومع اتساع شبكة المواصلات وتزايد الاعتماد على الحافلات والوسائل الحديثة للتنقل، برزت الحاجة إلى تنظيم سلوكيات الركاب داخل هذه المرافق لضمان بيئة مريحة وآمنة للجميع.

وفي هذا السياق، أعلنت إدارة النقل العام إطلاق حملة توعوية شاملة تستهدف تعريف الركاب بالقواعد والأنظمة المعمول بها، بالتزامن مع بدء تطبيق غرامات مالية على المخالفات الشائعة داخل الحافلات والمحطات.

المخالفات التي تستوجب الغرامة

تهدف الإجراءات الجديدة إلى ضبط السلوكيات غير اللائقة والحفاظ على مستوى عالي من الانضباط داخل مرافق النقل العام، ومن أبرز المخالفات التي حددتها الإدارة:

  • الصعود إلى الحافلات أو القطارات دون دفع قيمة التذكرة أو عدم تفعيلها إلكترونياً.
  • التدخين داخل المرافق العامة أو وسائل النقل.
  • وضع الأقدام على المقاعد أو إتلاف الممتلكات العامة.
  • إزعاج الركاب الآخرين أو مخالفة تعليمات السلامة.

هذه الغرامات ليست مجرد عقوبات، بل وسيلة لردع السلوكيات السلبية وحماية حقوق جميع الركاب في استخدام وسيلة نقل نظيفة وآمنة.

التزام الركاب

شددت إدارة النقل على ضرورة التزام الركاب بسداد قيمة التذاكر وتفعيلها فور الصعود، إضافة إلى احترام القواعد التي تضمن راحة الجميع، مثل إفساح المقاعد لذوي الإعاقة وكبار السن، وتجنب أي ممارسات قد تسبب إزعاج للآخرين.

فالالتزام لا يعكس فقط احترام النظام، بل يرسخ ثقافة المسؤولية المجتمعية التي تسعى الرياض إلى تعزيزها في إطار تطوير خدماتها الحضرية.

دور الحملة التوعوية

لم تقتصر الجهود على فرض الغرامات فحسب، بل تم إطلاق حملة إعلامية موسعة تشمل:

  • نشر لوحات إرشادية داخل الحافلات والمحطات.
  • بث رسائل توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تنظيم جولات ميدانية للتواصل المباشر مع الركاب.

تهدف هذه الخطوات إلى ضمان وصول الرسالة إلى أكبر شريحة ممكنة من المستخدمين، وتعريفهم بالعقوبات وأهمية الالتزام بالقوانين.

النقل العام ورؤية المملكة 2030

يأتي هذا التوجه في إطار رؤية السعودية 2030 التي تركز على رفع جودة الحياة وتحسين تجربة التنقل داخل المدن الكبرى.

فالاستثمار في النقل العام لا يقتصر على توفير وسائل تنقل حديثة، بل يشمل أيضا بناء ثقافة استخدام واعية ومنضبطة، تواكب النمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده العاصمة.

الغاية من الغرامات

أكدت إدارة النقل أن الهدف الأساسي من تطبيق الغرامات لا يتمثل في جمع الأموال أو معاقبة الأفراد، بل في تعزيز الانضباط داخل المنظومة ومنع السلوكيات التي قد تضر بالمرافق أو تؤثر سلباً على راحة الركاب.

فالتجارب الدولية تثبت أن فرض النظام داخل وسائل النقل العام يسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الخدمة، ويخلق بيئة حضارية تعكس صورة إيجابية عن المدينة وسكانها.

نحو تجربة نقل متكاملة

من خلال هذه الحملة، تسعى الرياض إلى جعل وسائل النقل العام خيار مفضل للسكان والزوار على حد سواء، وذلك عبر الجمع بين جودة الخدمة، والالتزام بالقوانين، والوعي المجتمعي بأهمية احترام المرافق العامة.

فنجاح هذه المنظومة لا يعتمد على البنية التحتية الحديثة فقط، بل على وعي المستخدمين والتزامهم بالقواعد التي تحافظ على راحة الجميع.