تحذير من خطأ في مشروع مواقف الرياض الجديد

مع الإعلان عن بدء المرحلة الأولى من مشروع مواقف الرياض، الذي يهدف إلى تنظيم وتطوير المواقف العامة للسيارات في العاصمة، يدعو الكاتب الصحفي خالد السليمان أمانة الرياض إلى ضرورة الاستفادة من تجارب الأمانات السابقة في المنطقة الشرقية والأحساء.

تحذير من خطأ في مشروع مواقف الرياض الجديد 

السليمان يؤكد على أهمية تجنب تكرار الأخطاء التي وقعت في تلك التجارب، من خلال تبادل الخبرات مع الأمانتين لتحقيق نجاح أكبر لمشروع الرياض.

مشروع مواقف الرياض

في مقالته التي نشرت في صحيفة "عكاظ" بعنوان "مواقف الرياض!"، يوضح السليمان أن أمانة منطقة الرياض قد أعلنت عن بدء المرحلة الأولى من مشروع يهدف إلى تنظيم وتطوير المواقف العامة للسيارات.

يتضمن المشروع إنشاء وإدارة أكثر من 24 ألف موقف في الشوارع والمراكز التجارية، بالإضافة إلى توفير أكثر من 140 ألف موقف في الأحياء السكنية.

ضرورة تبادل الخبرات مع أمانتي الشرقية والأحساء

يشدد السليمان على أهمية التعلم من تجارب المنطقة الشرقية والأحساء، حيث يلفت النظر إلى السلبيات والمشكلات التي صاحبت تلك التجارب.

ويشير إلى أن تبادل الخبرات مع الأمانتين من شأنه أن يسهم في نجاح مشروع الرياض وتجنب الانتقادات من الجمهور.

تحديد صلاحيات الشركات المشغلة

من بين النقاط التي يطرحها السليمان، يشدد على ضرورة تحديد صلاحيات الشركات المشغلة للمواقف، مشيرا إلى ضرورة الحد من سلطة مراقبيها في سحب السيارات، كما حدث في الأحساء والشرقية.

كما يؤكد على أهمية تسهيل إجراءات الدفع الإلكتروني لتشجيع المواطنين على الالتزام بضوابط استخدام المواقف وتجنب الإشكالات.

التحديات في مواقف الأحساء

يروي السليمان تجربة شخصية عاشها في أحد مواقف الأحساء، حيث واجه صعوبة في الدفع بسبب اشتراط الدفع بالعملة المعدنية.

ويوضح أنه كان على وشك أن تسحب سيارته من قبل الشركة المشغلة رغم قصر مدة توقفها، وذلك بسبب عدم توفر وسيلة دفع ملائمة.

ويعبر عن اعتقاده بأن هذه المشكلة قد حُلّت لاحقًا في المنطقتين.

تجربة عالمية بنمط محلي

يختتم السليمان مقاله بالإشارة إلى أن تنظيم المواقف بأسعار معقولة ليس فكرة جديدة، بل هو نظام متبع في معظم مدن العالم.

ويؤكد على أن هذا التنظيم يساهم في توفير فرص أكبر للمستفيدين من المواقف، خاصة المتسوقين وأصحاب المصالح العابرين، ويحد من تعطيل المواقف لساعات طويلة.

دعوة لتجنب تكرار الأخطاء السابقة

في الختام، يلخص السليمان دعوته لأمانة الرياض بالقول: "لتنطلق تجربة الرياض من حيث انتهت تجربتا الشرقية والأحساء، ولا عذر في تكرار نفس المشكلات والسلبيات".