الخثلان يحذر من هذا النوع من الحفلات المنتشرة بين الشباب والبنات في السعودية

في حديثه حول ظاهرة أصبحت تثير الجدل في المجتمع السعودي، حذر الشيخ الدكتور سعد الخثلان، الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمدرس في الحرمين الشريفين، من انتشار حفلات "توديع العزوبية"، مشيرا إلى أن هذه المناسبات تمثل عبئ مالي إضافي على الشباب والأسر دون أن يكون لها أي فائدة حقيقية.

الخثلان يحذر من هذا النوع من الحفلات المنتشرة بين الشباب والبنات

وشدد على ضرورة الوقوف بحزم ضد هذه التقاليد التي لا تجلب سوى الأعباء المادية على المجتمعات.

حفلات "توديع العزوبية": تقليد غير ضروري يثقل كاهل الشباب

تعتبر حفلات "توديع العزوبية" من الظواهر الاجتماعية الحديثة التي بدأت تتفشى في عدد من المجتمعات، وتتمثل في تنظيم حفلات ترفيهية للاحتفال بالفترة الأخيرة من حياة الفرد العازب قبل الزواج.

وفي الوقت الذي يرى البعض أنها مناسبة للاحتفال، أشار الشيخ الخثلان إلى أن تكاليف هذه الحفلات تعتبر عبئ مالي إضافي.

وأكد أن هذه الأموال كان من الأفضل أن تخصص لدعم الزوجين في بداية حياتهما الزوجية، وذلك بدلاً من الإنفاق على تقاليد لا تضيف أي قيمة ملموسة.

التقليد الأعمى: سبب رئيسي لانتشار الظاهرة

واستعرض الخثلان كيف أن هذه الظاهرة تتفشى بسبب التقليد الأعمى، حيث يبتكر شخص ما فكرة جديدة، ثم يتبعها الآخرون دون النظر إلى آثارها الاجتماعية والمالية.

وقال إن هذا التقليد يؤدي إلى تكاليف باهظة لا مبرر لها، حيث إن التكاليف لا تقتصر على العريس فقط، بل قد تشمل عائلة العروس أيضًا، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر.

وأشار الشيخ الخثلان إلى أن تكاليف هذه الحفلات لا تقتصر على الأمور المادية فقط، بل تؤثر أيضًا على الجانب النفسي للأشخاص الذين يضطرون لتحمل هذه النفقات التي قد تكون غير متناسبة مع دخلهم وقدراتهم المالية.

من الأجدر توجيه الأموال لدعم الحياة الزوجية

أوضح الخثلان أن الأموال التي تنفق على هذه الحفلات كان من الأولى أن تستثمر بشكل يساهم في تأسيس حياة زوجية مستقرة، مثل توفير احتياجات المنزل أو دعم الزوجين في بداية مشوارهما المشترك.

وأضاف أن هذه الفكرة تساهم في تقليل الضغوط المالية وتساعد في بناء علاقة قائمة على الاستقرار والهدوء بعيدًا عن التكاليف الزائدة.

ضرورة التوعية المجتمعية بمخاطر الظاهرة

في ختام حديثه، شدد الشيخ الخثلان على أهمية توعية المجتمع بمخاطر انتشار هذه الظواهر الدخيلة على الثقافة الاجتماعية، محذر من أن استمرار هذه الممارسات سيزيد من الأعباء المالية على الشباب والأسر، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

ودعا إلى اتخاذ مواقف حاسمة ضد هذه التقاليد التي تساهم في تحميل الأسر والشباب مزيدًا من الأعباء المادية دون أن يكون لها أي نفع حقيقي.

رسالة للمجتمع: التوجه نحو حياة زوجية مريحة بعيد عن التكاليف الزائدة

في ظل هذه التحذيرات، يتوقع أن تكون هناك دعوات مجتمعية للتوجه نحو تقاليد أكثر بساطة وأقل تكلفة، تركز على الأهداف الحقيقية للزواج: تأسيس حياة مشتركة قائمة على الحب والتفاهم، وليس على التفاخر بالمظاهر.