خبير يكشف السبب الحقيقي لجنون أسعار العقارات في الرياض

شهدت مدينة الرياض خلال الفترة الماضية ارتفاع ملحوظ في أسعار العقارات، وهو ما يعكس تفاعل مع التغيرات الاقتصادية والتجارية في المملكة.

خبير يكشف السبب الحقيقي لجنون أسعار العقارات

في حديثه مع قناة "الإخبارية"، أكد المختص في الشأن العقاري، حسين آل قيس، أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة لعدة عوامل مترابطة، أبرزها زيادة العرض والطلب، إضافة إلى الإقبال الكبير من الشركات الكبرى وموظفيها على سوق العقارات في العاصمة.

ارتفاع أسعار العقار: تأثير العرض والطلب في المملكة

من المعروف أن أسعار العقارات تتأثر بشكل كبير بقوى العرض والطلب في أي سوق حول العالم، وهو ما ينطبق أيضًا على السوق السعودي.

ففي الرياض، شهدنا خلال الفترة الأخيرة زيادة في الطلب على العقارات نتيجة لتزايد الشركات العالمية التي قررت فتح فروع لها في المملكة.

مع هذا النمو في عدد الشركات، ارتفع عدد الموظفين الذين يبحثون عن أماكن سكنية في العاصمة، ما أدى بدوره إلى زيادة الطلب على العقارات سواء كانت سكنية أو تجارية.

هذه الزيادة في الطلب تقابل بعرض محدد، ما يؤدي إلى رفع الأسعار بما يتماشى مع قوى السوق.

دور التنظيمات الاقتصادية الجديدة في دعم السوق العقاري السعودي

أشار آل قيس إلى أن المملكة العربية السعودية أصبحت من الدول الرائدة في مجال العقارات، وذلك بفضل التحولات الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها.

التنظيمات الجديدة في السوق السعودي، التي تهدف إلى تحسين البيئة الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية، قد أسهمت بشكل فعال في تعزيز الطلب على العقارات.

وجود هذه التنظيمات ساعد على تدفق الشركات العالمية إلى المدن الرئيسية مثل الرياض والدمام وجدة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على السوق العقاري في هذه المدن.

من خلال توفير بيئة اقتصادية مستقرة وواعدة، باتت المملكة وجهة مثالية للاستثمار العقاري، مما ساعد في دفع الأسعار للأعلى.

رياض: وجهة الشركات الكبرى وموظفيها في قلب الاقتصاد السعودي

بالنسبة للعاصمة الرياض، فقد شهدت في السنوات الأخيرة تغيرات اقتصادية ساهمت في جذب عدد كبير من الشركات العالمية.

هذه الشركات، التي تتراوح بين شركات تكنولوجيا واتصالات وخدمات مالية، توفر فرص عمل جديدة لآلاف الموظفين الذين يبحثون عن سكن بالقرب من مقرات العمل.

ونتيجة لذلك، تزايد الطلب على العقارات في الرياض بشكل كبير، مما ساعد على رفع الأسعار بشكل ملحوظ.

إن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على الرياض فقط، بل تشمل أيضًا المدن الكبرى الأخرى مثل الدمام وجدة، حيث يسهم تزايد الاستثمارات الخارجية في تعزيز الطلب على العقارات بشكل عام في المملكة.