السعودية تعلن رسمياً توطين صناعة أهم جزء في صناعة السيارات بنسبة 100% في هذا التاريخ

أعلنت المملكة العربية السعودية رسميًا عن توطين صناعة بطاريات السيارات بنسبة 100%، وذلك في إطار جهودها لتعزيز القطاع الصناعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الحيوية.

السعودية تعلن رسمياً توطين صناعة أهم جزء في صناعة السيارات بنسبة 100% 

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر التعدين الدولي الذي اختتمت فعالياته في الرياض يوم الخميس، 16 يناير 2025.

تفاصيل الاتفاقيات

وقعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" اتفاقيات صناعية بقيمة تتجاوز 2.3 مليار ريال سعودي لتوطين الصناعات التعدينية. م

ن بين هذه الاتفاقيات، تم تخصيص أرض صناعية بمساحة 69 ألف متر مربع في المدينة الصناعية بشقراء، باستثمار يزيد على 125 مليون ريال سعودي، بهدف توطين صناعة بطاريات السيارات.

يتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز سلاسل الإمداد الوطنية وتمكين صناعة السيارات في المملكة، بالإضافة إلى التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية. 

أهمية توطين صناعة بطاريات السيارات

تعد بطاريات السيارات من المكونات الأساسية في صناعة السيارات، خاصة مع التوجه العالمي نحو التحول إلى المركبات الكهربائية.

توطين هذه الصناعة في السعودية يعزز من قدرات المملكة في هذا القطاع الحيوي، ويدعم رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

استثمارات أخرى في القطاع الصناعي

بالإضافة إلى مشروع بطاريات السيارات، شملت الاتفاقيات الموقعة تخصيص أرض صناعية بمساحة 205 آلاف متر مربع في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، باستثمار يبلغ 1.3 مليار ريال سعودي، لتوطين صناعة رقائق الألمنيوم.

تعتبر هذه الصناعة مكملة للصناعات التعدينية وتعتمد على سبائك الألمنيوم كمادة خام أولية.

كما تم تخصيص أرض صناعية بمساحة 120 ألف متر مربع في المدينة الصناعية بالخرج، باستثمار 195 مليون ريال سعودي، لإنشاء محطة لإنتاج بدائل الأسمنت المستدامة بطاقة تصل إلى 2 مليون طن سنويًا، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 50%. 

دور "مدن" في تعزيز القطاع الصناعي

تعمل الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" على تطوير وإدارة المدن الصناعية في المملكة، وتوفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

من خلال هذه الاتفاقيات، تؤكد "مدن" التزامها بدعم القطاع الصناعي وتوطين الصناعات الحيوية، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.

التوجه نحو الاستدامة

تظهر هذه الاستثمارات التزام المملكة بتبني تقنيات صديقة للبيئة وتعزيز الاستدامة في القطاع الصناعي.

إنتاج بدائل الأسمنت المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية يعكس حرص السعودية على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

تأثير هذه الخطوات على الاقتصاد السعودي

من المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز القدرات التنافسية للصناعات السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما ستسهم في نقل وتوطين التقنيات الحديثة، وتطوير الكفاءات الوطنية في مجالات صناعية متقدمة.

تعد هذه الخطوات جزء من استراتيجية شاملة لتعزيز القطاع الصناعي في المملكة، وتوطين الصناعات الحيوية، بما يحقق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.

من خلال هذه المبادرات، تواصل السعودية مسيرتها نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، وبناء اقتصاد متنوع ومستدام.