خدمة مجانية جديدة في المسجد الحرام للمعتمرين تطبق بشكل تجريبي من اليوم

في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، تم إطلاق التشغيل التجريبي لخدمة جديدة وغير مسبوقة داخل المسجد الحرام. 

خدمة مجانية جديدة في المسجد الحرام للمعتمرين

وهي خدمة التحلل من النسك، التي تتيح للمعتمرين إمكانية قص الشعر بعد أداء المناسك دون الحاجة إلى مغادرة نطاق المسجد الحرام، وذلك لأول مرة خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ.

خدمة التحلل من النسك: خطوة نوعية لتحسين تجربة المعتمرين

تحقيقا لمبدأ التيسير على المعتمرين، جاءت هذه الخدمة لتوفر لهم إمكانية قص الشعر داخل المسجد الحرام، مما يسهم في تقليل الجهد والوقت، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة من الزوار خلال الشهر الفضيل.

وبدلًا من اضطرار المعتمرين للخروج إلى الحلاقين في المناطق المجاورة للحرم، يمكنهم الآن إتمام هذا الجزء من النسك بسهولة وراحة داخل مواقع مخصصة.

مواقع تقديم الخدمة: نقاط استراتيجية مجهزة بعناية

خصصت الهيئة خمسة مواقع متميزة لتقديم خدمة التحلل من النسك، حيث تقع جميعها مقابل منطقة المروة، ما يسهل الوصول إليها من قبل المعتمرين بعد إتمام سعيهم مباشرة.

وتتميز هذه المواقع بوجود عربات متنقلة قادرة على التحرك حسب الحاجة، خاصة في أوقات الذروة التي تشهد تدفق كبير للحشود، مما يضمن استمرار الخدمة بسلاسة ودون تعطل.

معايير الجودة والسلامة: تجهيزات متكاملة لضمان راحة المعتمرين

تولي الهيئة أهمية قصوى لمعايير الجودة والسلامة، حيث يشرف على الخدمة فريق متخصص وذو خبرة عالية، يحرص على استخدام أدوات معقمة بالكامل وفق أعلى المعايير الصحية، ما يضمن تقديم الخدمة بكفاءة وسرعة مع مراعاة الاشتراطات الصحية للحفاظ على سلامة المعتمرين.

جهود الهيئة في تطوير الخدمات داخل الحرمين الشريفين

يأتي إطلاق هذه الخدمة ضمن رؤية متكاملة لتطوير تجربة ضيوف الرحمن، حيث تسعى الهيئة إلى استحداث خدمات مبتكرة تسهم في تيسير أداء المناسك وتخفيف الازدحام وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.

وتعد هذه المبادرة جزء من سلسلة مشاريع متواصلة تهدف إلى تقديم بيئة آمنة ومريحة داخل المسجد الحرام، بما يحقق أعلى معايير الجودة والكفاءة.

لماذا تعد هذه الخدمة خطوة غير مسبوقة؟

تعد خدمة التحلل من النسك داخل المسجد الحرام سابقة من نوعها، حيث لم يسبق أن أتيحت هذه الإمكانية للمعتمرين داخل نطاق الحرم.

وهي تأتي كجزء من استراتيجية تطويرية تهدف إلى تسهيل رحلة العمرة وتعزيز الراحة لضيوف الرحمن، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، الذي يشهد كثافة عالية من المصلين والمعتمرين.

نحو تجربة روحانية متميزة في أقدس بقاع الأرض

بفضل هذه الجهود الحثيثة، أصبح أداء العمرة في شهر رمضان أكثر سهولة ويسر من أي وقت مضى، حيث يمكن للمعتمرين الاستفادة من هذه الخدمة دون الحاجة إلى مغادرة المسجد الحرام.

ومع استمرار الهيئة في تطوير خدماتها وفق أحدث المعايير، تظل تجربة الزائرين للحرمين الشريفين في تطور مستمر، بما يضمن لهم رحلة إيمانية مليئة بالراحة والخشوع وسط بيئة منظمة ومتطورة.