السعودية تعلن عن بدء تطبيق إجراءات جديدة لمكافحة انتشار هذا النوع من الحشرات في المسجد الحراموالمسجد النبوي

في إطار الجهود المتواصلة لحماية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من انتشار الحشرات، عقد المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" اجتماع تنسيقي موسع في محافظة جدة. 

السعودية تعلن عن بدء تطبيق إجراءات جديدة لمكافحة انتشار هذا النوع من الحشرات

بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين وعدد من الجهات المعنية، بهدف رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لمواجهة تحديات انتشار الحشرات، ولا سيما الجندب الأسود والجراد الصحراوي، من خلال استراتيجيات مبتكرة ومبنية على أحدث التقنيات العلمية.

مناقشة الوضع الراهن لتفشي الحشرات وتقييم جهود المكافحة السابقة

تم خلال الاجتماع استعراض وتحليل الوضع الحالي لانتشار حشرة الجندب الأسود والجراد الصحراوي في نطاق الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مع التركيز على البيانات التي تم جمعها خلال السنوات الماضية بشأن تكاثر هذه الآفات وأسباب انتشارها.

كما تم تسليط الضوء على الجهود السابقة في عمليات المكافحة، وتقييم مدى فاعليتها، والتحديات التي واجهت فرق العمل الميداني.

التقنيات الحديثة في المكافحة البيولوجية وأهمية التحديث المستمر

ناقش المجتمعون آخر المستجدات في مجال المكافحة البيولوجية، حيث تم تسليط الضوء على أحدث الأساليب العلمية التي تعتمد على الحلول المستدامة، مثل الاستفادة من الأعداء الطبيعية للحشرات بدلاً من الاعتماد الكلي على المبيدات الكيميائية.

كما تطرقت المناقشات إلى التقنيات المتطورة، مثل استخدام الطائرات المسيرة (الدرونز) في عمليات الرصد والاستكشاف والمكافحة، وذلك للحد من انتشار الآفات بكفاءة وسرعة عالية، وتقليل التأثير السلبي على البيئة.

دور العوامل البيئية والتغيرات المناخية في انتشار الآفات الحشرية

تمت مناقشة تأثير التغيرات المناخية على تفشي الحشرات في المنطقة، حيث أوضح الخبراء أن ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار، ونقص الأعداء الطبيعية، تعد من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة أعداد الحشرات وانتشارها بشكل غير متوقع.

وبناء على هذه المعطيات، شدد الاجتماع على ضرورة تطوير خطط استباقية مرنة، تأخذ بعين الاعتبار التغيرات البيئية والمناخية لضمان جاهزية دائمة لمكافحة هذه الظواهر.

التعاون بين الجهات المختصة لضمان بيئة آمنة وصحية

أكد المجتمعون على أهمية التكامل والتنسيق المستمر بين مختلف الجهات ذات العلاقة، مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئات البيئية والصحية، والجهات المختصة بخدمات الحرمين الشريفين، لضمان تنفيذ خطط مكافحة الحشرات بفعالية.

كما تم التشديد على ضرورة تنفيذ الحلول المستدامة المبنية على أسس علمية متقدمة، والتي تراعي الحفاظ على التوازن البيئي دون الإضرار بالكائنات الحية الأخرى.

توصيات الاجتماع وخطوات التنفيذ المستقبلية

خرج الاجتماع بعدد من التوصيات المهمة، كان أبرزها ضرورة تنفيذ ورش عمل تدريبية متخصصة للعاملين في مجال الاستكشاف والمكافحة، بهدف تعزيز مهاراتهم وقدرتهم على التعامل مع انتشار الحشرات بطرق علمية حديثة.

كما أوصى الاجتماع بإطلاق برامج توعوية موجهة إلى المجتمع، تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية مكافحة الآفات بأساليب آمنة ومستدامة، مع التركيز على دور الأفراد في الحد من العوامل التي تسهم في تكاثر الحشرات.

يأتي هذا الاجتماع ضمن جهود مركز "وقاء" لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز الصحة العامة وحماية البيئة، من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال مكافحة الآفات.

ويعكس هذا الاجتماع التزام الجهات المختصة بضمان بيئة نظيفة وآمنة للحجاج والمعتمرين، بما يسهم في توفير أجواء مريحة ومناسبة لأداء الشعائر الدينية دون أي معوقات بيئية.