رسمياً: تقليص أيام الدوام المدرسي في السعودية لثلاثة أيام فقط في الأسبوع من هذا التاريخ

تقليص أيام الدوام المدرسي في السعودية لثلاثة أيام فقط في الأسبوع من هذا التاريخ
  • آخر تحديث

أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية رسميا عن بدء تطبيق نموذج تعليمي جديد يقضي بتقليص أيام الدوام المدرسي الحضوري إلى ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، على أن يستكمل باقي الأيام بالتعليم عن بعد.

تقليص أيام الدوام المدرسي في السعودية لثلاثة أيام فقط في الأسبوع من هذا التاريخ

ويبدأ تنفيذ القرار اعتبارًا من الأسبوع القادم، في خطوة تهدف إلى تطوير بيئة التعليم وتعزيز مرونتها بما يتماشى مع التحول الرقمي الذي تشهده المملكة في إطار رؤية 2030.

وفقًا للنظام المعلن، سيتم تقسيم المدارس الحكومية التي تضم فترتين إلى نموذجين هما مدرسة (A) ومدرسة (B).

وستداوم كل مدرسة ثلاثة أيام حضوريا ويومان عن بعد، على أن يتم التناوب بين المدرستين أسبوعيا حتى نهاية العام الدراسي.

ويهدف هذا النموذج إلى تحقيق التوازن بين الكثافة الطلابية وجودة التعليم وتخفيف الضغط على المرافق التعليمية.

أكدت وزارة التعليم أن هذا الإجراء يأتي ضمن خطة تطويرية شاملة تستهدف تعزيز مفهوم “التعليم المرن”، الذي يجمع بين الحضور الفعلي والتعلم الإلكتروني، مستفيدة من التجربة الناجحة للتعليم عن بعد خلال جائحة كورونا.

وأضافت أن التطبيق التجريبي للنموذج الجديد في عدد من المناطق التعليمية أظهر نتائج إيجابية في رفع مستوى التفاعل الطلابي وتقليل نسب الغياب وتحسين استخدام الموارد التقنية.

يأتي القرار في سياق التحول الشامل الذي تشهده منظومة التعليم في المملكة، حيث تسعى وزارة التعليم إلى رفع كفاءة النظام التعليمي وتحقيق مخرجات نوعية تتوافق مع احتياجات سوق العمل.

كما يهدف المشروع إلى ترشيد الإنفاق على المرافق التعليمية وتخفيف الضغط المروري اليومي في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام، بالتوازي مع التوسع في البنية الرقمية للمدارس والمنصات الإلكترونية.

أوضحت الوزارة أن تطبيق النموذج الجديد يعتمد بشكل رئيسي على المنصات التعليمية الوطنية مثل “مدرستي” و“عين”، إضافة إلى تطوير بيئة الفصول الافتراضية لتكون أكثر تفاعلية وشمول.

كما سيتم تدريب المعلمين على استخدام الأدوات الرقمية الحديثة لتقديم المحتوى التعليمي بطرق مبتكرة تشجع على التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.

لاقى القرار تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي بين أولياء الأمور والمعلمين، حيث اعتبر البعض أن النظام الجديد يمنح الطلاب مرونة أكبر ويساعد الأسر على تنظيم الوقت، فيما عبر آخرون عن تخوفهم من تأثير تقليص أيام الحضور على التحصيل العلمي للطلاب.

وأكدت وزارة التعليم أنها ستجري تقييم دوري لتجربة النموذج خلال العام الدراسي لمعالجة أي تحديات محتملة وضمان تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.

يتوقع أن يكون هذا النظام مقدمة لتطبيق أوسع في جميع مناطق المملكة خلال السنوات القادمة، خاصة مع توسع استخدام التعليم المدمج في المدارس والجامعات.

ويعد هذا القرار أحد الخطوات الرائدة التي تسعى من خلالها السعودية إلى تحديث منظومة التعليم لتواكب التطورات العالمية وتحقق بيئة تعليمية أكثر كفاءة واستدامة.

المصادر