عُمر ياغي الحائز على جائزة نوبل يفاجئ العالم بما قاله عن السعودية وولي العهد

أثار العالم السعودي البارز عمر بن يونس ياغي، الحائز على جائزة نوبل للكيمياء لعام 2025، تفاعل واسع بعد تصريحاته المؤثرة التي عبر فيها عن امتنانه وفخره بانتمائه للمملكة العربية السعودية، مشير إلى أن ما حققه من إنجاز علمي هو ثمرة دعم واهتمام المملكة بالعلماء والباحثين.

عُمر ياغي الحائز على جائزة نوبل يفاجئ العالم بما قاله عن السعودية وولي العهد

وقال ياغي في أول تعليق له عقب فوزه: "أسأل الله أن يكون هذا الإنجاز حافز وإلهام لجيل المستقبل من الشباب السعودي والعربي الواعد لمواصلة مسيرة البحث والابتكار".

مسيرة علمية عالمية وإنجازات استثنائية

يعد الدكتور عمر بن يونس ياغي أحد أبرز العلماء في مجال الكيمياء التطبيقية وعلوم المواد، حيث تميز بأبحاثه الرائدة في تطوير الهياكل الفلزية العضوية (MOFs) التي أحدثت ثورة في مجالات الطاقة والبيئة والتقنيات الحديثة.

ولد ياغي في الأردن عام 1965، وحصل على الجنسية السعودية بأمر ملكي كريم عام 2021 تقدير لإسهاماته العلمية وريادته العالمية، ليصبح أحد أبرز العلماء السعوديين الذين رفعوا اسم المملكة في المحافل الدولية.

استطاع ياغي من خلال أبحاثه أن يضع أسس علم جديد يعرف بـ"كيمياء الشبكات التساهمية"، وهو مجال يُستخدم في تطبيقات متعددة أبرزها تنقية الهواء وتخزين الهيدروجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، ما جعله مرشحًا لجوائز علمية مرموقة قبل تتويجه بنوبل هذا العام.

كما يشغل ياغي منصب أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا – بيركلي، ومدير مركز المواد النانوية في المعهد ذاته، ويعتبر من أكثر العلماء استشهاد بأبحاثهم في العالم.

أشاد ياغي بالدعم الذي تقدمه المملكة للعلماء والباحثين في الداخل والخارج، مؤكد أن رؤية السعودية 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فتحت آفاق جديدة للعلم والمعرفة والابتكار.

وأشار إلى أن الاستثمار في البحث العلمي والتعليم العالي يمثل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مزدهر قائم على المعرفة، مشدد على أن النجاحات التي يحققها العلماء السعوديون هي ثمرة لهذا التوجه الطموح.

في تصريحاته، عبر ياغي عن أمله في أن يكون إنجازه العلمي مصدر إلهام للشباب السعودي والعربي لمواصلة مسيرة الإبداع والابتكار، داعي إلى تعزيز ثقافة البحث والتجريب وتوسيع فرص التعاون بين الجامعات السعودية والمؤسسات البحثية العالمية.

وأضاف أن المملكة تمتلك طاقات شابة واعدة قادرة على إحداث نقلة نوعية في العلوم التطبيقية خلال العقد المقبل.

لقي فوز ياغي بجائزة نوبل للكيمياء صدى واسعًا في الأوساط السعودية والعربية، حيث هنأه عدد من الوزراء والعلماء السعوديين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن إنجازه يمثل فخر للمملكة ويعكس ما وصلت إليه من مكانة علمية عالمية.

كما عبرت مؤسسات التعليم والبحث عن اعتزازها بما حققه ياغي، معتبرة فوزه حافز لمواصلة الاستثمار في العقول المبدعة.

يمثل عمر ياغي نموذج للعالم السعودي الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح العلمي العالمي، إذ تمكن من تحويل أبحاثه إلى تطبيقات عملية تخدم الإنسانية في مجالات الطاقة والبيئة.

ويؤكد مسيرته أن المملكة ماضية بثبات نحو ترسيخ موقعها كمنارة علمية ومعرفية عالمية.

المصادر

• وكالة الأنباء السعودية (واس) https://www.spa.gov.sa
• موقع جامعة كاليفورنيا بيركلي https://www.berkeley.edu
• هيئة البحث والتطوير والابتكار https://rdi.gov.sa
• صحيفة الشرق الأوسط https://aawsat.com