الداخلية السعودية تكشف عن سبب القبض على يمنيين جنوب المملكة

في عملية أمنية نوعية تعكس اليقظة العالية والاستعداد المستمر لحرس الحدود في المملكة العربية السعودية، تمكنت الدوريات البرية في قطاع الربوعة بمنطقة عسير من الإطاحة بمجموعة من المخالفين لأنظمة أمن الحدود بعد محاولتهم تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة إلى داخل البلاد.

الداخلية السعودية تكشف عن سبب القبض على يمنيين جنوب المملكة 

وأسفرت العملية عن القبض على 11 شخص من الجنسيتين اليمنية والإثيوبية، كانوا في طور نقل وتهريب نحو 180 كيلوجرام من نبات القات المخدر، وهو من المواد المحظورة التي تسعى الجهات الأمنية إلى الحد من تداولها ومكافحتها بشكل صارم.

وجرى على الفور اتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحق المتورطين، وتسليمهم مع المضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم من تدابير قانونية بحقهم.

تكامل الجهود الأمنية في مكافحة التهريب

تعكس هذه العملية جانبا من الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها قطاعات وزارة الداخلية لحماية الحدود السعودية من الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك تهريب المخدرات والمواد المحظورة والأسلحة.

ويأتي هذا النجاح ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي تستهدف شبكات التهريب، سواء عبر الحدود الجنوبية أو المنافذ البرية والبحرية والجوية، في إطار استراتيجية وطنية متكاملة تعتمد على الرصد الدقيق والاستخدام المتطور للتقنيات الميدانية وأنظمة المراقبة الحرارية والطائرات المسيرة لضمان ضبط أي محاولات اختراق.

دعوة للتعاون والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة

وجهت الجهات الأمنية دعوة صريحة للمواطنين والمقيمين للتعاون في مكافحة جرائم التهريب والترويج، من خلال الإبلاغ الفوري عن أي معلومات تتعلق بتداول أو نقل المواد المخدرة.

ويمكن الإبلاغ عبر الأرقام المخصصة وهي (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، و(999) و(994) في بقية مناطق المملكة، إضافة إلى رقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995)، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).

وأكدت الجهات الأمنية أن جميع البلاغات تعامل بسرية تامة، وأن المبلغ لا يتحمل أي مسؤولية قانونية، مما يعزز الثقة بين أفراد المجتمع والأجهزة الأمنية ويضمن فاعلية التعاون في التصدي لهذه الجرائم.

رسالة أمنية لحماية المجتمع

تشدد المملكة العربية السعودية على أن مكافحة تهريب وترويج المواد المخدرة تمثل أولوية وطنية قصوى، كونها تمس أمن المجتمع واستقراره وصحة أفراده.

وتؤكد الأجهزة المختصة استمرارها في تنفيذ مهامها بحزم واحترافية عالية، وفق توجيهات القيادة الرشيدة التي تولي أمن الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة اهتمام كبير.

كما تأتي هذه الجهود ضمن منظومة متكاملة تعمل على تجفيف منابع التهريب وملاحقة المتورطين داخلي وخارجي، حماية للمجتمع وصون لمقدرات الوطن من الأخطار التي تستهدفه عبر هذه الأنشطة غير المشروعة.