طيران الرياض يطلق أول رحلاته الى لندن ومفاجئات للمسافرين على الرحلات الأولى ضمن برنامج الولاء سفير

تستعد شركة طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة العربية السعودية، لبدء مرحلة تاريخية في مسيرة الطيران السعودي الحديث، مع انطلاق رحلاتها الافتتاحية إلى العاصمة البريطانية لندن في السادس والعشرين من أكتوبر الجاري.

طيران الرياض يطلق أول رحلاته الى لندن ومفاجئات للمسافرين على الرحلات الأولى

هذه الخطوة تمثل أكثر من مجرد إطلاق خط جوي جديد؛ إنها إعلان عملي عن دخول المملكة إلى عصر جديد في صناعة الطيران، حيث تمتزج الكفاءة التشغيلية مع الابتكار التقني والرؤية المستقبلية.

الشركة تهدف من خلال هذه البداية إلى وضع المملكة في قلب شبكات النقل الجوي العالمية، وتحقيق ربط مباشر بين الرياض والعواصم الكبرى، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جعل المملكة مركزاً محورياً في حركة السفر والسياحة والتجارة الدولية.

مرحلة تشغيلية تمهّد للمستقبل

تأتي الرحلات اليومية إلى مطار لندن هيثرو كخطوة أولى ضمن خطة شاملة تُعرف باسم "الطريق نحو الكمال"، وهي خطة تشغيلية دقيقة تسعى من خلالها طيران الرياض إلى الوصول لأعلى معايير الجاهزية قبل استلام أسطولها الجديد من طائرات بوينغ.

الشركة أعلنت أن الرحلات سيتم تشغيلها باستخدام طائرة من طراز بوينغ 787-9 التي أطلقت عليها اسم «جميلة»، في دلالة رمزية على الجمع بين الحداثة والجمال في تصميم وخدمة الطيران.

تنطلق الرحلات من مطار الرياض عند الساعة الثالثة والربع فجرا لتصل إلى لندن في السابعة والنصف صباحا، بينما تغادر رحلة العودة في التاسعة والنصف صباحا لتصل العاصمة السعودية في السابعة والربع مساء بالتوقيت المحلي.

كما كشفت الشركة أن دبي ستكون الوجهة التالية ضمن خطتها لتوسيع شبكة الوجهات الإقليمية والعالمية خلال موسمي الشتاء والصيف القادمين، في إطار إستراتيجية توسعية تشمل وجهات أوروبية وآسيوية جديدة.

الرؤية التشغيلية

أوضح الرئيس التنفيذي لطيران الرياض توني دوغلاس أن هذه الخطوة ليست مجرد تشغيل لرحلات تجريبية، بل هي تجسيد فعلي لرؤية وطنية طموحة تسعى إلى ربط السعودية بالعالم من خلال تجربة سفر متميزة.

وأشار إلى أن كل مرحلة من مراحل الإطلاق يتم تنفيذها وفق أدق المعايير التشغيلية لضمان تجربة متكاملة للمسافرين تتميز بالراحة والانسيابية والموثوقية.

«سفير» برنامج ولاء برؤية سعودية وروح عالمية

بالتزامن مع انطلاق أولى الرحلات، أطلقت الشركة برنامج الولاء المبتكر «سفير» الذي يعكس القيم السعودية في الكرم والتواصل الاجتماعي، ويعد أحد أكثر البرامج تفرد في قطاع الطيران على مستوى العالم.

يتيح البرنامج لأعضائه إمكانية مشاركة النقاط والمزايا ومستويات العضوية مع الأصدقاء والعائلة، في نموذج يعزز روح المشاركة ويحول تجربة السفر إلى مجتمع رقمي مترابط من المسافرين.

ويتميز البرنامج بوجود فئة خاصة تعرف باسم «المؤسسون – The Founders»، يحصل أعضاؤها على امتيازات فريدة تشمل أولوية الحجز المبكر، وتجارب حصرية، ومكافآت مميزة.

ووفقاً لتصريحات دوغلاس، فإن الهدف من «سفير» يتجاوز كونه برنامج مكافآت تقليديا، ليصبح منظومة رقمية متكاملة تقدم أسلوب حياة تفاعلي ومجزي للمسافرين.

تجارب رقمية ومكافآت لا تنتهي

من أبرز مميزات البرنامج أنه يقدم أنشطة تفاعلية مثل التحديات ولوحات الصدارة التي تضيف روح المنافسة الممتعة، إضافة إلى ميزة «عدم انتهاء صلاحية النقاط» التي تمنح الأعضاء حرية كاملة في الاستفادة من مكافآتهم في أي وقت.

كما يمنح التسجيل المبكر عبر موقع الشركة الإلكتروني فرص مميزة تشمل أولوية الحجز على الرحلات المقبلة، والمشاركة في فعاليات خاصة، إلى جانب فرص الفوز بتذاكر مجانية وتجارب سفر فاخرة داخل المملكة وخارجها.

خطوة نحو مستقبل الطيران السعودي

تسعى طيران الرياض من خلال هذه الانطلاقة إلى بناء نموذج وطني رائد في صناعة الطيران يقوم على ثلاثة أعمدة رئيسية: التشغيل الدقيق، الابتكار التقني، والهوية السعودية الأصيلة.

الشركة تخطط لأن تكون أكثر من مجرد ناقل جوي، بل رمز للتجديد والتميز في مجال السفر الجوي، يجمع بين التقنية الحديثة وروح الضيافة التي تشتهر بها المملكة.

وبإطلاق رحلاتها إلى لندن وبرنامج الولاء «سفير»، تضع طيران الرياض حجر الأساس لفصل جديد من الحضور السعودي في سماء العالم، استعداد لانطلاقتها التشغيلية الكاملة خلال عام 2025، لتكون واجهة المملكة الجديدة نحو العالم، وجسر يربط بين الثقافات والشعوب برؤية حديثة ومعايير عالمية.