رسمياً: منع هذه الفئات من السفر بين السعودية والبحرين عبر جسر الملك فهد

أعلنت الجهات المختصة في السعودية والبحرين عن منع سفر بعض الفئات عبر جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين، ضمن شروط تنظيمية جديدة تشدد الرقابة على العبور البري.

منع هذه الفئات من السفر بين السعودية والبحرين عبر جسر الملك فهد

ويتزامن هذا القرار مع تأكيدات حول أهمية الجسر وموقعه الحيوي كحلقة وصل بين شقي الخليج، لكن تُفرض الآن قيود إضافية على بعض الفئات حفاظ على الأمن والنظام.

جسر الملك فهد: البوابة البرية الحيوية بين السعودية والبحرين

جسر الملك فهد يعد من أبرز المعابر البرية في الخليج، يبلغ طوله نحو 25 كيلومتر ويمتد بين مدينة الخبر السعودية ومدينة الجسرة البحرينية، ويستخدم يوميا من آلاف المركبات كمسار أساسي للتنقل بين الدولتين.

ويلعب الجسر دور محوري في العلاقات التجارية والزيارات العائلية والاقتصاد الحدودي، ويرتبط بمؤسسة حكومية تدير تشغيله وتنظيم العبور.

هذا التمدد الجغرافي والموقع الاستراتيجي جعله شريان مهم للتجارة وحركة المسافرين، ما دفع الجهات المعنية في السعودية والبحرين إلى وضع ضوابط دقيقة لتسهيل المرور وتحقيق التوازن بين الأمن والتسهيل.

فئات ممنوعة من السفر عبر الجسر والشروط المصاحبة

بحسب توضيحات رسمية صدرت عن وزارة الداخلية السعودية والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، فإن الفئات التي يمنع عليها السفر عبر الجسر تشمل:

• من ورد اسمه في قوائم المنع من السفر القضائية (مثل قضايا التنفيذ أو أوامر محاكم)
• مستخدمو الهوية الوطنية الرقمية أو سجل الأسرة باعتبارها غير مقبولة بمفردها في بعض الحالات، خاصة للأطفال أو من لا يحملون جواز ساري الصلاحية
• من لديه ملاحظة أمنية أو منع في سجل الجوازات يمنعه من الخروج من المملكة
• من لا تتوفر له وثائق السفر الكاملة: جواز ساري لمدة لا تقل عن ستة أشهر، أو إقامة سارية للمقيمين، أو تأشيرة خروج وعودة للمقيم
• الأطفال الذين لا يملكون وثائق سفر رسمية أو إذن من ولي الأمر عند الحاجة، أو إذا كانوا يسافرون بهوية وطنية رقمية فقط

كما تم التأكيد على أن بعض الفئات، مثل الدبلوماسيين وطاقم الملاحة والوفود الرسمية أو العاملين في الإمداد الصحي، تستثنى غالبا من هذه القيود وتمنح تسهيلات خاصة.

وأكد أن منع السفر يشمل كذلك من لا يستوفي متطلبات العقد الصحي أو المتطلبات الأمنية المعمول بها على الحدود.

فيما يتعلق بالأطفال تحديدا، فقد لفتت المصادر إلى أن السفر بالهوية الوطنية الرقمية أو سجل الأسرة فقط قد لا يعتمد كوثيقة سفر لوحدها عند العبور البري، مما يوجب إحضار جواز سفر أو وثيقة سفر معتمدة، وتصريح من ولي الأمر عند الحاجة.

متطلبات السفر وعبور الجسر

إلى جانب الحظر على بعض الفئات، وضعت الجهات المختصة شروط محددة للذين يسمح لهم بالعبور من السعودية إلى البحرين عبر الجسر، منها:

• أن يكون لدى المقيم إقامة سارية المفعول وأن تكون صلاحيتها لا تقل عن ثلاثة أشهر في بعض الحالات
• أن يكون الجواز ساري المفعول لستة أشهر على الأقل
• حصول المقيم على تأشيرة خروج وعودة من السعودية
• في حالة استخدام المركبة، يجب أن تكون جميع وثائقها سارية (رخصة قيادة، شهادة ملكية المركبة أو تفويض قانوني مصدق)
•  للذين لا يحملون هوية وطنية، يجب أن يكون لديهم وثيقة سفر معتمدة
• استخدام خدمة “أبشر سفر” لتسجيل الخروج من منفذ الجسر مسبقا، مما يسهل عملية العبور ويكشف المبكر عن الملاحظات التي قد تعيق المغادرة

وقد أكدت الجوازات السعودية أن خدمة “أبشر سفر” أصبحت متاحة في منفذ الجسر وتتيح للمسافرين والمرافقين تسجيل مغادرتهم وتواريخهم مسبقا، لضمان تحقيق انسيابية في العبور وتجنب مفاجآت عند البوابة.

رســوم العبور 

من بين متطلبات العبور، توجد رسوم عبور تفرض على المسافرين من السعودية إلى البحرين عبر الجسر، تقدر في بعض المصادر بـ 150 ريال سعودي، تضاف إلى الرسوم الأخرى حسب مدة الإقامة، كما تتاح الآن خيارات للدفع الإلكتروني لتسهيل الإجراءات وتقليل الازدحام عند البوابات.

ويرى مراقبون أن منع فئات معينة من السفر عبر الجسر يأتي في إطار ضبط المعابر البرية وتعزيز السلامة والأمن، منع لاستغلال الجسر من قبل أشخاص ذوي ملاحظات قانونية أو ممنوعين من السفر قضائي، وهو ما يُضمن احترام الأنظمة وضمان الحقوق.

هذا المنع قد يترتب عليه تأخير سفر بعض الأشخاص الذين اكتشفوا عند الوصول أن لديهم منعا لم يعلموا به مسبقا، كما يمكن أن يضطر البعض إلى تسوية القضايا أو مراجعة الجهات القضائية المختصة لرفع المنع عنهم.

كما يطلب من المسافرين التأكد من خلو سجلاتهم والتزامهم بشروط السفر قبل التوجه إلى الجسر.

للمقيمين، قد يشكل الأمر عائق إذا لم يكن لديهم إقامة سارية أو تأشيرة خروج وعودة قانونية، مما يلزمهم الإسراع في استكمال الوثائق قبل العبور.

ومن جانب آخر، ينظر إلى التعديلات الأمنية كجزء من تحديث منظومة السفر البري بين الدولتين، لضمان أن يكون العبور عبر الجسر آمن ومنظم.

توصيات للمسافرين

• التحقق من خلو السجل من منع السفر قبل التوجّه إلى الجسر
• التأكد من صلاحية جواز السفر والإقامة والوثائق المرتبطة بالمركبة أو وثائق السفر
• استخدام خدمة “أبشر سفر” لتسجيل المغادرة مسبقا وتفادي المفاجآت عند العبور
• للمسافرين بصحبة أطفال، التأكد من أن لديهم وثائق سفر معتمدة أو إذن من ولي الأمر حسب الحالة
• النظر في دفع رسوم العبور إلكترونيا مسبقا لتجنب التأخير في البوابات

بذلك، يسهم القرار بمنع بعض الفئات من السفر عبر جسر الملك فهد في تنظيم أكثر دقة لحركة المعابر البرية بين السعودية والبحرين، مع تأكيد أهمية احترام الأنظمة وضمان حقوق المسافرين الملتزمين.

المصادر


• وزارة الداخلية السعودية — شروط واستثناءات السفر إلى البحرين عبر الجسر

• المؤسسة العامة لجسر الملك فهد — متطلبات عبور المقيمين إلى البحرين
صحيفة سبق