الجنيه السوداني ينهار قبل قليل مقابل الريال السعودي وهذا السعر الذي وصل اليه في البنوك ومحلات الصرافة

الجنيه السوداني ينهار قبل قليل مقابل الريال السعودي
  • آخر تحديث

يشهد سوق العملات في السودان حالة مستمرة من التقلبات، حيث يظهر تباين واضح بين الأسعار الرسمية للريال السعودي في البنوك وبين الأسعار في السوق الموازي.

الجنيه السوداني ينهار قبل قليل مقابل الريال السعودي

ويعكس هذا التفاوت الفجوة الكبيرة بين السعر المحدد من قبل المؤسسات المصرفية والسعر الذي يتم التعامل به بشكل غير رسمي، ما ينعكس مباشرة على حياة المواطنين اليومية وحركة الاستيراد والتجارة في البلاد.

أسعار الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني

وفقًا للتحديث الأخير الصادر عن المؤشر المصرفي، جاءت أسعار الريال السعودي كالتالي:

  • السوق السوداء: 946.6 جنيه للشراء، و963.4 جنيه للبيع.
  • بنك الخرطوم: 648 جنيه للشراء، و653 جنيه للبيع.
  • بنك فيصل: 600 جنيه للشراء، و604 جنيه للبيع.
  • بنك أم درمان الوطني: 666 جنيه للشراء (مع ارتفاع)، و671 جنيه للبيع (ارتفاع).
  • بنك العمال الوطني: 613.3333 جنيه للشراء، و617.9333 جنيه للبيع.
  • بنك النيل: 687 جنيه للشراء، و692.15 جنيه للبيع.
  • البنك السوداني السعودي: 570 جنيه للشراء، و574.27 جنيه للبيع.
  • بنك الجزيرة السوداني الأردني: 640 جنيه للشراء، و644.8 جنيه للبيع.

يتضح من هذه الأرقام وجود فجوة كبيرة بين الأسعار الرسمية وغير الرسمية، ما يجعل السوق مرهون بعوامل العرض والطلب بشكل ملحوظ.

أسباب التباين وتأثيره على السوق

يعود هذا التباين إلى عدة عوامل، من أبرزها غياب رقابة موحدة على حركة العملات، إلى جانب ارتفاع معدلات الطلب على العملات الأجنبية مع اقتراب موسم الاستيراد.

ويؤدي الاعتماد الكبير على السوق الموازي من قبل التجار والمستوردين إلى زيادة الضغط على الجنيه السوداني، ويجعل السيطرة على الأسعار الرسمية مهمة صعبة للغاية.

وجهة نظر الخبراء الاقتصاديين

يشير خبراء الاقتصاد إلى أن الوضع الحالي يشكل تحدي كبير أمام السلطات النقدية، إذ أن استمرار الفجوة بين السوق الرسمي والسوق الموازي يزيد من صعوبة إدارة سعر الصرف واستقرار العملة الوطنية.

ويؤكدون أن الحلول العملية تتطلب توفير سيولة كافية من العملات الأجنبية للبنوك، وضمان تدفقها عبر القنوات النظامية لتقليل الاعتماد على السوق الموازي.

الريال السعودي كمؤشر اقتصادي

يعتبر سعر الريال السعودي في السودان مؤشر حساس على الحالة الاقتصادية العامة، إذ يعكس مستوى التضخم وضغوط السوق على الجنيه المحلي.

ويؤثر هذا التباين على المواطنين والمستوردين على حد سواء، ما يجعل متابعة أسعار العملات الأجنبية أمر ضروري لتقدير حركة الاقتصاد المحلي واتخاذ القرارات المالية والتجارية بشكل أفضل.

التحديات المستقبلية

مع استمرار الفجوة بين السوق الموازي والبنوك الرسمية، يظل استقرار سعر الصرف مرتبط بقدرة الحكومة على وضع سياسات فعالة لضبط السوق، وتقليل المخاطر المرتبطة بالتقلبات اليومية.

كما أن أي تدخل حكومي يحتاج أن يكون مدروس بعناية لضمان استدامة العملة الوطنية وتحقيق استقرار اقتصادي نسبي ينعكس على الحياة اليومية للمواطنين ويعزز من قدرة السودان على إدارة استيراده بشكل متوازن.