وزارة الحج توقف عمل الشركات العاملة في مجال الاعاشة للحجاج في موسم 1447 وتعلن عن نظام بديل لتوفير الخدمات اللوجستية للحجاج

أعلنت وزارة الحج والعمرة في مقرها الرئيس بمدينة مكة المكرمة عن إطلاق تحدي "إعاشة ثون"، وذلك ضمن فعاليات لقاء صناع الإبداع السنوي.

وزارة الحج توقف عمل الشركات العاملة في مجال الاعاشة للحجاج في موسم 1447 

وجاءت هذه المبادرة في حضور رسمي رفيع المستوى يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة للابتكار والارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.

رعاية رسمية وحضور واسع

حظي هذا التحدي برعاية نائب الوزير الدكتور عبدالفتاح مشاط، إلى جانب مشاركة وكيل الوزارة لخدمات الحجاج والمعتمرين الدكتور عمرو المداح، وعدد من القيادات والشركاء من مختلف القطاعات ذات الصلة.

هذا الحضور الرسمي الواسع يبرز الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة، ويدل على تكاتف الجهود الحكومية والخاصة لدعم مسيرة التطوير.

أهداف التحدي

يركز التحدي على استقطاب الطهاة السعوديين المتميزين وإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم حلول إعاشة متطورة تسهم في تحسين جودة الخدمات.

ويهدف كذلك إلى خلق بيئة تنافسية تفتح المجال أمام الأفكار الجديدة وتدعم الابتكار في مجال الإعاشة، بما يضمن تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية.

مركز الإبداع وريادة الأعمال

يعد برنامج إعاشة ثون أحد المبادرات التي يقدمها مركز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال التابع للوزارة.

ويعمل المركز على رعاية الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتطبيق، من خلال بناء شراكات مثمرة مع رواد الأعمال والشركات الناشئة، بما ينعكس إيجابًا على تجربة ضيوف الرحمن.

إطلاق تحديات إضافية لتعزيز الاستدامة

لم يقتصر اللقاء على إطلاق تحدي "إعاشة ثون"، بل شهد أيضًا تدشين النسخة الثالثة من تحدي الحلول المستدامة لضيوف الرحمن، الذي يركز على إيجاد حلول عملية مبتكرة تسهم في رفع كفاءة الخدمات.

كما تم عرض مشاريع 13 شركة ناشئة أمام مقدمي الخدمات في مجالات متعددة تشمل الإعاشة والسكن والنقل، تمهيد لتوقيع اتفاقيات مستقبلية.

أثر مشاركة الشركات الناشئة

يرى المراقبون أن مشاركة الشركات الناشئة في مثل هذه الفعاليات تمثل دفعة قوية نحو تحقيق نقلة نوعية في قطاع الحج والعمرة.

إذ تسهم هذه الشركات في تقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ، تجمع بين الابتكار وسرعة الاستجابة لاحتياجات الضيوف، الأمر الذي يرفع مستوى التنافسية والجودة في السوق.

تعزيز الهوية الوطنية في قطاع الإعاشة

من الجوانب اللافتة في هذه المبادرة إشراك الطهاة السعوديين بشكل مباشر، وهو ما يعكس التزام الوزارة بترسيخ الهوية الوطنية في جميع تفاصيل التجربة الإعاشية.

هذا التوجه لا يعزز فقط فرص العمل للشباب السعودي، بل يضفي أيضا طابع محلي يعبر عن ثقافة المملكة وكرم ضيافتها.

ارتباط المبادرة برؤية المملكة 2030

تأتي هذه الجهود متماشية مع مستهدفات رؤية 2030، التي تؤكد على تطوير قطاع الحج والعمرة ليصبح ركيزة مهمة من ركائز الاقتصاد الوطني.

وتعكس المبادرات التي تطلقها الوزارة توجه استراتيجي نحو جعل المملكة مركز عالمي للابتكار في مجال خدمات الحجاج والمعتمرين.

إشادة الحضور وتوقعات مستقبلية واعدة

حظيت الفعالية بإشادة واسعة من الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالتنظيم والرؤية الطموحة للوزارة، كما لاقت المشاريع المعروضة اهتمام كبير باعتبارها نواة لحلول مستقبلية قد تحدث تحول جوهري في الخدمات المقدمة خلال مواسم الحج والعمرة المقبلة.

نحو تجربة روحانية متكاملة

في ختام هذا التوجه، تؤكد وزارة الحج والعمرة أن مبادرة تحدي إعاشة ثون ليست مجرد حدث تنافسي، بل خطوة عملية لترسيخ ثقافة الإبداع والتميز في الخدمات، بما يثري تجربة ضيوف الرحمن ويرتقي بها إلى مستويات عالمية، انسجام مع رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.