أمانة الرياض تعلن عن خطتها لمشروع جديد يجعل الحياة في الرياض صحية ونظيفة وبدون تلوث وتحدد الأحياء التي سيشملها المشروع

شهدت العاصمة الرياض تطور لافت في بنيتها التحتية الخضراء، حيث افتتحت أمانة منطقة الرياض 87 حديقة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للحدائق في المدينة إلى أكثر من 700 حديقة خلال السنوات الثلاث الماضية، مقارنة بـ615 حديقة في السابق.

أمانة الرياض تعلن عن خطتها لمشروع جديد يجعل الحياة في الرياض صحية ونظيفة وبدون تلوث

ويعكس هذا التوسع الكبير التزام الأمانة بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تركز على تحسين جودة الحياة وتعزيز المساحات الخضراء في المدينة.

زيادة المساحات الخضراء ودورها في تحسين البيئة الحضرية

لم يقتصر هذا التطور على مجرد زيادة عدد الحدائق، بل امتد ليشمل تحسين مساحاتها الإجمالية، حيث أضيفت أكثر من 745 ألف متر مربع من المساحات الخضراء الجديدة، ما يعزز التوازن البيئي في المدينة.

كما شهدت هذه الحدائق زراعة نحو 25 ألف شجيرة و7 آلاف شجرة، موزعة بشكل متوازن في مختلف أحياء الرياض لضمان الاستفادة العادلة من هذه المساحات.

تصاميم عصرية تلبي احتياجات المجتمع

تميزت الحدائق الجديدة بتصاميم حديثة تلبي متطلبات السكان، حيث أضيفت مجموعة من المرافق المتنوعة التي تجعلها أكثر جذب للزوار. تضمنت هذه المرافق ساحات ترفيهية وممرات مخصصة للمشي والدراجات الهوائية، بالإضافة إلى مناطق ألعاب متطورة للأطفال تشمل تجهيزات مخصصة لذوي الإعاقة لضمان تجربة متكاملة للجميع. كما تم تجهيز الحدائق بملاعب رياضية وأجهزة رياضية حديثة لتعزيز مفهوم الرياضة المجتمعية.

الاستدامة والابتكار في إنشاء الحدائق

اعتمدت أمانة الرياض معايير الاستدامة في إنشاء هذه الحدائق، حيث تم استخدام مواد محلية صديقة للبيئة، إلى جانب توفير أنظمة ري حديثة تقلل استهلاك المياه.

كما حرصت الأمانة على تسهيل الوصول إلى هذه الحدائق عبر تصميم ممرات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعزز شمولية المشاريع الحضرية ويجعلها متاحة لجميع فئات المجتمع.

الحدائق الجديدة كمراكز مجتمعية متعددة الوظائف

لم تعد الحدائق في الرياض مجرد مساحات خضراء، بل أصبحت مراكز مجتمعية حيوية تستضيف فعاليات ترفيهية وثقافية ورياضية على مدار العام.

وقد أسهم ذلك في تعزيز الروابط الاجتماعية بين السكان، حيث أصبحت هذه الحدائق أماكن مثالية لتنظيم الأنشطة العائلية والمناسبات المحلية، مما يعكس دورها في تحسين جودة الحياة وتعزيز التفاعل الاجتماعي في المدينة.

مستقبل الرياض الأخضر: خطوة نحو مدينة مستدامة وجاذبة

يأتي هذا التطور في قطاع الحدائق كجزء من جهود أمانة منطقة الرياض لجعل المدينة أكثر خضرة واستدامة، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة الطموحة لمستقبل أكثر إشراق.

ومع استمرار هذه الجهود، من المتوقع أن تشهد الرياض المزيد من المشاريع البيئية التي تعزز مكانتها كواحدة من المدن الرائدة في توفير مساحات خضراء متكاملة ومستدامة، مما يسهم في رفع جودة الحياة لسكانها وتحقيق بيئة حضرية متوازنة تجمع بين التطور الحديث والطبيعة الخلابة.