السعودية تكشف عن عمليات احتيال كبيرة تتم في هذه المساجد في الرياض وجدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة

تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهودها الحثيثة لحماية مرافق المساجد وخدماتها من أي استغلال أو تعدي غير قانوني، حيث رصدت الإدارة المختصة بالوزارة خلال العام الميلادي 2024 عدد كبير من التعديات التي طالت شبكات الكهرباء والمياه الخاصة بالمساجد، مما أدى إلى زيادة استهلاك الموارد ورفع التكاليف التشغيلية.

السعودية تكشف عن عمليات احتيال كبيرة تتم في هذه المساجد 

وقد جاء ذلك ضمن تقرير رسمي صادر عن إدارة حماية مرافق المساجد وخدماتها، والتي تعمل بشكل مكثف على معالجة هذه التعديات لضمان وصول الخدمات إلى المساجد بالشكل الصحيح والحفاظ على قدسيتها ووظيفتها الأساسية في المجتمع.

تعديات مقلقة على خدمات الكهرباء والمياه وارتفاع ملحوظ في الأرقام المسجلة

شهد العام 2024 تسجيل 1147 حالة تعدي على مرافق الكهرباء والمياه الخاصة بالمساجد في مختلف مناطق المملكة، حيث تضمنت هذه التجاوزات 865 حالة استغلال غير مشروع لخدمات الكهرباء، و282 حالة استغلال لخدمات المياه.

وتمكنت الوزارة حتى الآن من معالجة 1034 حالة، في حين لا تزال بعض الحالات الأخرى قيد المعالجة لضمان إنهاء هذه الظاهرة بشكل كامل.

أنماط التعديات: استغلال غير قانوني يزيد من استهلاك الموارد

كشف التقرير الصادر عن الوزارة أن بعض التعديات التي تم رصدها تضمنت استغلال التيار الكهربائي الخاص بالمساجد لأغراض تجارية وشخصية، حيث تم ضبط حالات استغلال الكهرباء في تشغيل محطات وقود، وتزويد أملاك خاصة بالطاقة، بالإضافة إلى تزويد مزارع بالكهرباء المخصصة للمساجد.

كما تم اكتشاف أن بعض المساجد المهجورة لا تزال مربوطة بشبكات الكهرباء والمياه، مما أدى إلى ارتفاع غير مبرر في معدلات الاستهلاك.

تجاوزات في عدادات الكهرباء والمياه والمساعي المستمرة لمعالجتها

لم يقتصر الأمر على الاستغلال المباشر للخدمات، بل امتد ليشمل تسجيل عدادات كهرباء ومياه باسم الوزارة في مواقع وأملاك خاصة لا علاقة لها بالمساجد، حيث تم رصد 741 عداد كهربائي ومائي باسم الوزارة في أملاك خاصة، ومحطات وقود، ومزارع.

وقد قامت الوزارة بمعالجة 422 عدادا من خلال نقلها إلى المستفيدين الفعليين وإزالتها، بينما لا يزال العمل جاري على معالجة 319 عدادًا آخر، حيث تعمل الفرق المختصة على نقلها أو فصلها بشكل نهائي لضمان عدم استمرار هذا الاستغلال.

تكثيف الجولات الرقابية لمنع التعديات وتعزيز الرقابة المستمرة

في إطار جهودها لحماية مرافق المساجد من أي استغلال غير قانوني، تواصل الوزارة تنفيذ الجولات الرقابية المكثفة التي تهدف إلى التأكد من عدم وجود أي تعديات على عدادات الكهرباء والمياه، وضمان عدم استغلال ممتلكات المساجد لأي غرض غير مخصص لها.

وتحرص الوزارة على تعزيز آليات المراقبة الميدانية بالتنسيق مع الجهات المختصة لمنع تكرار هذه الظاهرة وحماية المال العام من الهدر.

دور المجتمع في الحفاظ على مقدرات المساجد والتعاون مع الجهات المختصة

إدراكًا لأهمية الدور الذي يلعبه المجتمع في الحفاظ على مرافق المساجد، دعت وزارة الشؤون الإسلامية جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها والإبلاغ عن أي تجاوزات أو استغلال غير مشروع لموارد المساجد عبر مركز الاتصال الموحد (1933) أو بزيارة فروع الوزارة في مختلف المناطق لتقديم البلاغات والملاحظات.

كما شددت الوزارة على أن مشاركة أفراد المجتمع في هذه الجهود تسهم بشكل كبير في تحقيق رسالتها في العناية بالمساجد وحماية ممتلكاتها من أي استغلال غير مشروع.

التزام الوزارة بتعزيز الرقابة وتطوير الحلول لمنع الاستغلال غير القانوني

تعكس هذه الجهود المستمرة التزام وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتعزيز الشفافية والرقابة على موارد المساجد، والعمل على تطوير حلول فعالة لضمان استخدامها بالشكل الصحيح.

ومن خلال تعاونها مع الجهات المختصة، تسعى الوزارة إلى الحد من التعديات المتكررة ووضع آليات رقابية صارمة لضمان عدم حدوثها مستقبلًا.

جهود متواصلة لضمان استدامة خدمات المساجد وحمايتها من أي تجاوزات

يمثل هذا التقرير خطوة مهمة في كشف التعديات التي تؤثر على مقدرات المساجد، ويؤكد التزام وزارة الشؤون الإسلامية بتطبيق أعلى معايير الحماية والرقابة على مرافق المساجد لضمان استدامتها وخدمتها للمجتمع بالشكل الأمثل.

وبينما تتواصل الجهود لمعالجة الحالات المتبقية، يظل دور المجتمع محوريا في دعم هذه المساعي والإبلاغ عن أي مخالفات للحفاظ على قدسية المساجد ورسالتها السامية.