تسريبات من كواليس الهلال تكشف عن توجه لإلغاء التجديد مع البليهي بسبب خيسوس والكلمة الأخيرة في يد هذا الطرف

في الفترة الأخيرة، تعيش أروقة نادي الهلال السعودي أجواء مشحونة ومثقلة بالتوترات، بعد أن ظهرت على السطح تطورات مثيرة تتعلق بمستقبل المدافع الدولي علي البليهي.

تسريبات من كواليس الهلال تكشف عن توجه لإلغاء التجديد مع البليهي بسبب خيسوس 

فقد دخل اللاعب في مواجهة حادة مع مدرب الفريق، البرتغالي خورخي خيسوس، وهو ما أثار الجدل بين جماهير الزعيم ووضع العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل المدافع السعودي في صفوف النادي.

كيف اشتعلت الأزمة بين الطرفين؟ وما السيناريوهات المحتملة التي قد تحدد مصير البليهي؟

البداية: استبعاد مثير للجدل في دوري أبطال آسيا

في خطوة غير متوقعة، غاب علي البليهي عن تشكيلة الهلال التي واجهت بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا.

المدرب خورخي خيسوس قرر الاعتماد على حسان تمبكتي بدلاً من البليهي في المباراة التي أقيمت على ملعب المملكة أرينا.

هذا الاستبعاد جاء بعد أيام قليلة من خلاف حاد بين المدافع ومدربه، وهو ما أثار تساؤلات حول الأسباب التي دفعت خيسوس لاتخاذ هذا القرار المصيري.

شرارة الخلاف: توترات عقب هزيمة القادسية

تعود جذور الأزمة إلى مواجهة الهلال أمام القادسية في دوري روشن السعودي، وهي المباراة التي شهدت أداء باهت للهلال وانتهت بهزيمته المفاجئة.

عقب المباراة، كان لخيسوس رأي حاد تجاه أداء لاعبيه، وعلى رأسهم البليهي، حيث وجه انتقادات لاذعة للمدافع.

ولكن رد فعل البليهي لم يكن متوقع؛ إذ تصاعد غضبه بشكل لافت لدرجة أنه قام بتحطيم إحدى الثلاجات في غرفة الملابس بعد المباراة، مما تسبب في أضرار مادية للنادي.

هذا التصرف لم يمر دون عواقب، حيث أصدرت لجنة الانضباط غرامة مالية بحق الهلال، ما زاد من تعقيد الأمور.

عقوبات داخلية وتجميد موقف اللاعب

رد على تصرف البليهي، قرر خيسوس استبعاده من التدريبات الجماعية، ليغيب المدافع عن الفريق لثلاثة أيام متتالية.

خلال هذه الفترة، لم تصدر أي تصريحات رسمية من إدارة النادي بشأن ما إذا كان البليهي سيعود إلى التشكيلة أم أن استبعاده سيستمر.

ومع اقتراب عقده من نهايته، باتت التساؤلات حول مصير البليهي أكثر إلحاح، خصوصًا أن الهلال لم يقدم بعد أي عرض رسمي لتجديد العقد.

ماذا ينتظر الهلال؟ سيناريوهات المستقبل

مع تصاعد الأزمة وعدم وجود مؤشرات على قرب حلها، تبدو الاحتمالات مفتوحة أمام سيناريوهات عديدة.

من جهة، قد تسعى إدارة الهلال للتدخل لاحتواء الخلاف بين خيسوس والبليهي، حرصًا على استقرار الفريق في هذه المرحلة الحرجة من الموسم.

ومن جهة أخرى، قد يكون خروج البليهي من النادي هو الخيار الأقرب، سواء عن طريق البيع في فترة الانتقالات المقبلة أو بترك اللاعب يغادر مجانًا بعد انتهاء عقده.

انعكاسات الأزمة على الفريق والجماهير

الأحداث الأخيرة تركت أثر كبير داخل أروقة النادي وبين جماهيره، البعض يرى أن خيسوس يتحمل جزء كبير من المسؤولية بسبب أسلوبه الحاد في التعامل مع اللاعبين، بينما يعتبر آخرون أن البليهي قد تجاوز الحدود بتصرفاته غير المقبولة.

بين هذه الآراء المتباينة، يبقى النادي في موقف صعب يتطلب قرارات حاسمة وسريعة لتجنب تأثير الأزمة على أداء الفريق في البطولات المحلية والقارية.

مع استمرار الشد والجذب بين الأطراف المعنية، يبقى السؤال الأكبر: هل سيتمكن الهلال من إعادة الأمور إلى نصابها والحفاظ على استقراره الفني؟ أم أن هذه الأزمة ستكون بداية لنهاية رحلة علي البليهي مع الزعيم؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة.