المرور السعودي يعلن رسمياً غرامة بقيمة 900 ريال ترصدها الكاميرات في حال التوقف في هذه الأماكن من المولات أو المراكز التجارية أو المؤسسا

أعلنت الإدارة العامة للمرور في السعودية، اليوم، عن بدء تطبيق غرامة مالية قدرها 900 ريال، يتم رصدها عبر الكاميرات الذكية، على السائقين الذين يتوقفون في مناطق مخصصة لأبواب الطوارئ في المولات، المراكز التجارية، والمؤسسات الحكومية.

المرور السعودي يعلن رسمياً غرامة بقيمة 900 ريال ترصدها الكاميرات

تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز سلامة المواطنين والمقيمين وتوفير انسيابية في عمليات الإخلاء خلال الطوارئ، إضافة إلى رفع مستوى الالتزام بالقوانين المرورية.  

أوضحت إدارة المرور أن هذا القرار يأتي استجابة لضرورة تنظيم المواقف والسلوكيات المرورية داخل المراكز الحيوية التي تشهد إقبال كبير من الجمهور، مثل المولات التجارية والمؤسسات الحكومية.

وتشدد الإدارة على أن التوقف في مناطق خدمة أبواب الطوارئ يعد مخالفة جسيمة تهدد سلامة الأفراد في حالات الطوارئ، حيث يجب أن تبقى هذه المناطق خالية من العوائق لتسهيل حركة فرق الإطفاء، الإسعاف، والجهات المختصة.  

وأكدت إدارة المرور أن كاميرات المراقبة الموزعة في محيط هذه المناطق ستقوم برصد أي مخالفة تلقائياً، دون الحاجة إلى تدخل بشري، لضمان تطبيق القانون بفعالية ودقة.  

يأتي هذا الإجراء ضمن خطة شاملة تبنتها المملكة لتحديث الأنظمة المرورية وتعزيز ثقافة الالتزام بالقوانين بين السائقين.

تعكس هذه الخطوة رؤية المملكة 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين من خلال توفير بيئة آمنة ومتطورة في الأماكن العامة.  

وتعد المولات والمراكز التجارية والمؤسسات الحكومية من بين المواقع التي تشهد ازدحام يومي، مما يجعل ضمان جاهزية أبواب الطوارئ أولوية قصوى.

وأشارت تقارير رسمية إلى أن عرقلة المناطق المخصصة للطوارئ قد تؤدي إلى تأخير عمليات الإخلاء في حال حدوث حوادث أو كوارث، ما يعرض حياة الزوار للخطر.  

التطبيق وآلية الرصد  

أكدت إدارة المرور أن الغرامة ستفرض بشكل مباشر على المركبات التي تركن في مناطق أبواب الطوارئ، وسيتم تسجيل المخالفات آلياً باستخدام الكاميرات المتطورة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.  

وأضافت الإدارة أن المخالفة ستظهر في نظام "أبشر" الخاص بالمخالفات المرورية بعد فترة وجيزة من رصدها، مما يتيح للسائقين الاطلاع عليها ودفع الغرامة إلكترونياً.

كما نصحت الإدارة السائقين بضرورة تفقد إشارات ولوحات التحذير الموجودة في المراكز التجارية والمؤسسات الحكومية لتجنب الوقوع في هذه المخالفة.  

لقي القرار ردود فعل متباينة من قبل المواطنين والمقيمين في المملكة، البعض أشاد به باعتباره خطوة مهمة نحو تعزيز السلامة العامة وتنظيم السلوك المروري، بينما أعرب آخرون عن قلقهم من عدم توفر مواقف كافية في بعض المراكز التجارية، مما يدفع السائقين للتوقف في مناطق الطوارئ دون قصد.  

وردا على هذه المخاوف، شددت إدارة المرور على ضرورة توفير المراكز التجارية والمؤسسات الحكومية مواقف كافية للزوار، لضمان انسيابية الحركة وعدم دفع السائقين للوقوف في المناطق المحظورة.

كما دعت الزوار إلى التعاون مع الجهات التنظيمية في هذه المراكز للمساهمة في إنجاح هذا الإجراء.  

بالتوازي مع تطبيق الغرامة، أطلقت الإدارة العامة للمرور حملة توعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي للتعريف بأهمية القرار وأثره الإيجابي على السلامة العامة.

تشمل الحملة فيديوهات تثقيفية وصور توضيحية لشرح مخاطر التوقف في مناطق الطوارئ ودور المواطنين في الالتزام بالقوانين.  

العقوبات والالتزام المستقبلي  

تعتبر غرامة الـ 900 ريال جزء من سلسلة عقوبات تهدف إلى تحسين الانضباط المروري في المملكة.

وأكدت الإدارة أنها لن تتهاون مع المخالفين، مشيرة إلى أن المخالفات المرورية الجسيمة تعكس سلوكيات تؤثر على السلامة العامة، وتتطلب إجراءات صارمة لضمان عدم تكرارها.  

تعد هذه الخطوة من إدارة المرور جزء من مساعي المملكة لتحسين البيئة المرورية وتعزيز ثقافة الاحترام للمساحات العامة.

وبتطبيق مثل هذه القوانين، تسعى السعودية لتحقيق التوازن بين سلامة الأفراد وضمان انسيابية الحركة في المناطق الأكثر حيوية.