تقرير رسمي يفجر مفاجأة عن عدد سكان الامارات من المواطنين وسبب تناقصهم

دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أصبحت نموذج عالمي للتنمية والتطور على مدار نصف قرن، شهدت تحولات هائلة على مختلف الأصعدة، ومن أبرز هذه التغيرات التعداد السكاني الذي يعكس التوازن بين السكان الأصليين والمقيمين من مختلف الجنسيات.

عدد سكان الامارات من المواطنين وسبب تناقصهم 

فكم يبلغ عدد سكان الإمارات الأصليين مقارنة بالمقيمين؟ وكيف تطورت التركيبة السكانية مع مرور الزمن؟

عدد سكان الإمارات الأصليين: إحصائيات حديثة تُبرز التغيرات

بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن مركز الإحصاء الاتحادي الإماراتي، بلغ عدد سكان الإمارات المواطنين الأصليين لعام 2020 حوالي 2.7 مليون نسمة، وهو ما يمثل نحو 30% من إجمالي التعداد السكاني.

هذا التطور الملحوظ في عدد السكان الأصليين يعكس الجهود المبذولة لتعزيز التنمية البشرية ودعم المواطنين ضمن الخطط الاستراتيجية للدولة.

اللافت أن تعداد السكان الأصليين في دولة الإمارات شهد نمو ملحوظ منذ عام 2010، حيث كان يُقدّر بحوالي 900 ألف نسمة فقط.

ومع الاهتمام بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ارتفع هذا العدد تدريجيًا ليصل إلى مستواه الحالي، مع توقعات بزيادة أخرى مستقبلية مدفوعة بالسياسات الوطنية التي تدعم الأسر الإماراتية.

عدد السكان الأجانب: تنوع ثقافي فريد في دولة عالمية

تمثل دولة الإمارات واحدة من أكثر الدول تنوع في العالم، حيث تحتضن على أراضيها حوالي 200 جنسية مختلفة.

تشير الإحصائيات إلى أن عدد المقيمين الأجانب أو ما يطلق عليهم المجنسين يبلغ حوالي 6.6 مليون نسمة، وهو ما يعادل 70% من إجمالي عدد السكان.

تتصدر الجاليتان الهندية والباكستانية قائمة أكبر الجاليات المقيمة في دولة الإمارات، إلى جانب وجود جاليات عربية وأجنبية أخرى.

هذا التنوع يعكس انفتاح الإمارات على العالم ويبرز مكانتها كوجهة جذب للمواهب والاستثمارات من مختلف الدول.

التركيبة السكانية في الإمارات: مزيج متناغم بين الأصليين والأجانب

عند الحديث عن التركيبة السكانية الإجمالية، نجد أن عدد سكان الإمارات من المواطنين والأجانب معًا بلغ 9.28 مليون نسمة في عام 2020.

ومن المتوقع أن يستمر هذا العدد في التزايد ليصل إلى حوالي 11 مليون نسمة بحلول عام 2030، مدفوع بالنمو الاقتصادي المستدام والسياسات التي تستهدف جذب المزيد من المواهب والعمالة المؤهلة.

النمو السكاني ودوره في مستقبل الإمارات

التطور في التعداد السكاني يعكس نجاح دولة الإمارات في تحقيق توازن بين تعزيز دور السكان الأصليين من جهة واستقطاب المقيمين الأجانب من جهة أخرى.

هذه التركيبة الفريدة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني، مع توفير بيئة متعددة الثقافات تثري المجتمع الإماراتي.

الإمارات نموذج للاندماج والتنمية البشرية

من خلال سياسات حكيمة واستراتيجيات متقدمة، استطاعت دولة الإمارات أن تجعل من تنوع سكانها قوة دافعة نحو المستقبل.

بين السكان الأصليين الذين يشكلون جوهر الهوية الوطنية والمقيمين الذين يضيفون قيمة اقتصادية واجتماعية، تبرز الإمارات قدرتها على تحقيق رؤية مستقبلية شاملة تعزز مكانتها كدولة عالمية رائدة.