فيديو السحر الأسود منتشر بين الأندية السعودية وهذا النادي الكبير المتضرر الأول من الدمبوشي

في لقاء أجري معه ضمن برنامج "مع تركي"، سرد وليد الصالح، اللاعب السابق لنادي الشباب، حادثة غريبة ومحزنة عن لاعب كرة قدم واعد تعرض لإصابة غيرت مجرى حياته بشكل جذري.

الحادثة كشفت عن جانب مظلم من عالم الرياضة، حيث تدخل الخرافات والممارسات غير العلمية في مسارات اللاعبين.

بدأت القصة عندما أصيب اللاعب، الذي وصفه الصالح بأنه يتمتع ببنية جسدية قوية تشبه في قوته اللاعب المعروف عبدالله الجمعان، خلال إحدى المباريات.

الإصابة كانت مؤثرة، وأثرت بشكل ملحوظ على أداء اللاعب. في تلك اللحظة الحرجة، كان يتعين على اللاعب اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع إصابته واستعادة لياقته البدنية.

بدلا من اللجوء إلى العناية الطبية المتخصصة، تعرض اللاعب لنصيحة غير مألوفة من أحد الإداريين في النادي.

هذا الإداري، بدلا من توجيهه إلى الأطباء أو المعالجين الفيزيائيين، اقترح عليه زيارة شخص يعرف باسم "دنبوشي"، وهو مشعوذ يعتقد أنه يمتلك قدرات خارقة لعلاج الإصابات بطرق غير تقليدية تعتمد على الطقوس السحرية والشعوذة.

مع الأسف، اللاعب، ربما بسبب اليأس أو الثقة في نصيحة الإداري، قرر اتباع هذه النصيحة وزار المشعوذ على أمل أن يجد علاج سريع لإصابته.

لكن بدلا من التحسن، تفاقمت حالته بشكل كبير.

التدخل الخرافي لم يسهم إلا في زيادة تدهور حالته البدنية والنفسية، مما جعله غير قادر على العودة إلى الملاعب.

بمرور الوقت، أصبح واضح أن الإصابة، التي كان يمكن علاجها بطرق طبية تقليدية، تفاقمت بسبب هذه الخيارات غير العلمية، مما دفع اللاعب في النهاية إلى اتخاذ قرار مؤلم باعتزال كرة القدم نهائيا.

هذا القرار لم يكن نتيجة حتمية للإصابة نفسها بقدر ما كان نتيجة لاختيار مسار غير صحيح في التعامل معها.

القصة التي رواها وليد الصالح لا تبرز فقط المعاناة الشخصية للاعب، بل تسلط الضوء أيضاً على المخاطر التي يمكن أن تنتج عن اللجوء إلى الخرافات والشعوذة في عالم الرياضة.

في الوقت الذي يمكن فيه للتدخل الطبي المتخصص أن يكون له تأثير حاسم في استعادة اللاعبين لياقتهم واستمرار مسيرتهم المهنية، قد يؤدي الانحراف نحو الممارسات غير العلمية إلى عواقب وخيمة، كما حدث في هذه الحالة.